لإدماج فئة المكفوفين في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال، قدم عبد الرحمن أمالو بعض الأعمال الموجهة لهذه الفئة، تمثلت في النشيد الوطني بطريقة البراي، وموجزا عن حياة الشهيدين ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي والمجاهد غفير محمد، وهو من الأسماء البارزة في فيدرالية فرنسا. وبحسب صاحب الفكرة عبد الرحمن أمالو، فإن فكرته في البداية كانت تقوم على التعريف بالكثير من الشهداء والشهيدات لدى فئة المكفوفين لإقحامهم في إطار التاريخ الوطني، ونظرا لضيق الوقت تم الاقتصار على شهيد وشهيدة ومجاهد. كما قدم أمالو خريطة الجزائر بطول 1.80 م و1.50 م، بحجم معدل طول الإنسان من أجل التسهيل للمكفوفين تلمس الحدود الجغرافية للجزائر ومعرفة حدود وتوزيع الولايات عبر الوطن، وكشف أمالو للشروق بأنه سيقدم هذه الخريطة هدية لمدرسة المكفوفين بالعاشور عند الدخول المدرسي المقبل. ولم يقتصر أمالو جهده عند هذا الحد، حيث فكر أيضا في إدخال الكفيف إلى ميدان الرسم من خلال اللمس لمعرفة أشكال الحيوانات وأخذ فكرة بسيطة عن هذه الكائنات، وفي هذا الخصوص أصدر كتيبات بطريقة البراي تجسد أشكال بعض الحيوانات تمكن المكفوف من تلمسها لأخذ فكرة عنها، ويؤكد أمالو أنه لو قدمنا أوصافا عن هذه الحيوانات فلن يستطيع معرفة أشكالها مهما كان الوصف دقيقا وراقيا، على عكس لو قدمنا له الأشياء عن طريق اللمس، وهي الطريقة التي تحرر تفكيره أكثر. ويقدم عبد الرحمن أمالو نداء لكل الناشرين الجزائريين للحذو حذوه في فكرة الرسم بالبراي لخدمة المكفوفين ولو بنسبة واحد بالمائة. وفي رصيد أمالو لحد الآن 25 كتابا بطريقة البراي قدمها للمكفوفين لمساعدتهم على التعلم من خلال البراي.