يتنقل وفد جزائري رفيع المستوى يتقدمه وزير التجارة سعيد جلاب و30 رجل أعمال، الثلاثاء، إلى العاصمة القطريةالدوحة للمشاركة في فعاليات معرض "قطر للضيافة وقطر فود" المنظم الثلاثاء والأربعاء، أين سيتم فتح ملفات الشراكة الجزائريةالقطرية وتطبيع المشاريع العالقة ومناقشة إمكانية رفع الصادرات الجزائرية نحو قطر ويتعلق الأمر بالتمور والخضر والفواكه بالدرجة الأولى. وحسب بيان لوزارة التجارة تلقت "الشروق" نسخة منه، وفي إطار تنفيذ البرنامج الرسمي للمشاركة الجزائرية في مختلف التظاهرات الاقتصادية المقامة بالخارج، يشارك وزير التجارة سعيد جلاب على رأس وفد من رؤساء المؤسسات الاقتصادية الجزائرية في معرض "قطر للضيافة وقطر فوود"، الذي ستحتضنه الدوحة بمركز المعارض والمؤتمرات في الفترة الممتدة بين 6 و8 نوفمبر الجاري، أين ستكون الجزائر ضيف شرف الطبعة الرابعة لهذا المعرض. وتتضمن البعثة الجزائرية 30 متعاملا اقتصاديا أين سيتم عرض المواد الغذائية والمنتجات الفلاحية ذات الوفرة والنوعية، فيما سيكون المعرض فرصة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للاستحواذ على حصة من السوق القطرية والتي تعتمد على المستوردين وتركز على استيراد المنتجات ذات الجودة العالية التي تتميز بها المنتجات الجزائرية. وقد تجاوزت قيمة الاستثمارات القطرية في الجزائر 6.5 مليار دولار وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصناعة والمناجم، في حين تجاوز حجم التبادل التجاري سنة 2018 بين البلدين خلال الأشهر السبعة الأولى 65 مليون دولار، منها 18 مليون دولار صادرات جزائرية نحو الدوحة. وتتمثل أهم الصادرات الجزائرية إلى السوق القطرية في المنتجات الغذائية والمعجنات والخضر والفواكه والتمور وزيوت المائدة والسكر وبعض المنتجات الكهرومنزلية والإسمنت، في حين استقبلت السوق الجزائرية سلعا قطرية بقيمة 47 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، وبالمقابل تنشط في الجزائر 245 شركة قطرية، معظمها متخصصة في مجال الهواتف النقالة وملحقاتها. وتشهد العلاقات الاقتصادية الجزائريةالقطرية والمبادلات التجارية نموا متزايدا خلال الفترة الأخيرة، يترجمها مصنع الحديد والصلب بلارة بولاية جيجل الذي تقدر تكلفة إنجازه بملياري دولار، حيث يعد من أهم المشاريع الاستثمارية المشتركة، وسينتج في مرحلة أولية 4.2 مليون طن سنويا خلال الأشهر المقبلة، ليرتفع إنتاجه إلى 5 ملايين طن في المرحلة القادمة.