أعلنت وزارة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبييك عن إلزامية غلق أبواب الهجرة الإقتصادية بتوقيف التسجيلات الأوليةالحاصة بطلب التأشيرة إلى غاية 31 مارس 2013 مرجعة السبب إلى تلقيها عدد كبير من التسجيلات التي تجاوزت بشكل كبير العام 2المنصرم 65 الف تسجيل بزيادة قدرت ب35 ألف خلال أربع سنوات. القرار ذاته قد يمس شريحة كبيرة من الشباب الجزائري الحامل لشهادات جامعية والذي يرغب في التسجيلات قصد طلب تأشيرة الهجرة إلى كندا بصفة عامة ومقاطعة الكيبيك على وجه الخصوص حيث تعد هذه الوجهة الأولى للجزائريين بتعددا يفوق 33 ألف مهاجر من بين 50 ألف مهاجر إلى كندا ، وهذا قد يؤثر بشكل كبير على معنويات آلاف الجزائريين الذين يرغبون حاليا في التسجيل لطلب تأشيرة الهجرة في إطار برنامج الهجرة الاقتصادية الذي أطلقته حكومة المقاطعة والذي سمح لنحو 4500 جزائري بالذهاب الى كبيك العام المنصرم أغلبهم من حاملي الشهادات الجامعية، بحثا عن العيش الرغيد والعمل الذي يضمن مستقبلا زاهر لهم ولعائلاتهم، بسبب العوامل الثقافية مثل إنتشار اللغة الفرنسية، وسهولة الحصول على الإقامة أو التجنس. ولعل القرار الذي أصدره مجلس الوزراء، بموجب توصية من وزير الهجرة والجاليات الثقافية، كاثلين ويل،و الذي أعتمد في 27 جوان الفارط ، قصد تعليق التسجيلات قد يحافظ على الرقم المرغوب فيه من طرف الحكومة والمتمثل في 65 ألف مهاجرحيث دعت هذه الأخيرة إلى الموازنة والحفاظ على نسبة طلبات الهجرة وقف الخطة السنوية المعلن عنها من طرف الحكومة بالاضافة الى إمكانية معالجة الملفات وفق رزنامة متفق عليها في مجلس الوزراء،وحسب أرقام حكومة كيبك فإن الكيبيك أصبحت الوجهة المفضلة للجزائريين متبوعين بالجيران المغاربة الذين بلغ عددهم 31.427ألف والفرنسيين ب 28.241 ألف شخص. وكان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله قد أبرز مؤخرا خلال محادثات بمونريال مع وزيرة الهجرة و الجاليات الثقافية لمقاطعة الكيبيك كاثلين وايل النوعية و الاندماج الجيد للجالية الجزائرية المقيمة في كندا و تمسكها بالجزائر،موضحا بأن وجود النخبة الجزائرية في المؤسسات الكندية "مؤهل إضافي للتنافسية و للتعاون" وهو الأمر الذي أعربت وزيرة الهجرة و الجاليات الثقافية لمقاطعة الكيبيك حيث عبرت عن إرتياحها "لنوعية الجالية الجزائرية وإندماجها الجيد" مشيرة إلى أن الجزائر تبقى "أول مصدر للهجرة في الكيبيك منذ 2006"،مؤكدة في الوقت ذاته إرادة الحكومة لتسوية مشكلة الإعتراف بالشهادات الممنوحة للجامعيين المهاجرين الى الكيبيك.