تابعت محكمة الدار البيضاء في العاصمة، الإثنين، سيدة تبلغ من العمر 30 سنة بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي لفقدان الإبصار بإحدى العينين، على خلفية شكوى تقدمت بها زوجة شقيق زوجها "سلفتها" ضدها اثر حادثة اعتداء تعرضت لها على يدها وذلك برشها بمادة "الأسيد" على مستوى الوجه تسببت في فقدانها الرؤية كليا بالعين اليسرى وبعض التشوهات أصابت الشعر واللسان، أثناء شجار وقع بينهما حول أغطية قماشية ومكان نشر الغسيل. تفاصيل الملف حسب ما ناقشته المحكمة انطلق بخلاف عائلي وقع بين المتهمة "ب،ل" والضحية المسماة "أ،م" داخل المنطقة المشتركة بالحمام وذلك بسبب قيام الأخيرة بغسل غطاء أفرشة يخص حماتها، دون علم الأولى التي كلفت أيضا بغسله ولدى مشاحنات كلامية بينهما وتشابك بالأيدي، قامت المتهمة في لحظة غضب برش الضحية بواسطة مادة كميائية حارقة كانت بيدها تستعملها لتنظيف الأرضية، حيث أصيبت بحروق خطيرة وتشوهات، كما تضررت عينها بشكل كلي وجزء من الفم والشعر، ولدى صراخها، تدخل باقي أفراد العائلة لمحاولة فك النزاع ووجدت الضحية في حالة يرثى لها وتتلوى من شدة الألم، وتم نقلها فورا لمصلحة الاستعجالات من قبل زوجها لتلقي الإسعافات. من جهة أخرى، فتحت مصالح الأمن تحقيقا فور تلقي بلاغ من الضحية بخصوص حادثة الاعتداء، ومتابعة المتهمة أمام محكمة الجنايات استنادا لروايات الشهود من بينهم شقيقة زوج الضحية والمتهمة التي أكدت أن الاعتداء كان عمدا برش مادة الأسيد وهو نفس ما صرحت بها حماتهن، وأشارت أنهما تعودتا على الشجار بسبب مكان نشر الغسيل، إلى جانب ذلك، كشف تقرير الطب الشرعي أن التشوه كان بسبب تعرض أنسجة العين لمادة "هيدروكسيد الصوديوم" وهي مادة حمضية ذات مفعول قوي على الخلايا. وتناقضت تصريحات الطرفين لدى المحاكمة، حيث صرحت المتهمة "ب،ليلى" أنها لم تتعمد أذيتها وإصابتها عن طريق الخطأ بعد تعاركهما، أين كانت تحمل القارورة ودون قصد وقعت منها، فيما أكدت الضحية أن الاعتداء كان متعمدا انتقاما منها. وعلى أساس الوقائع، التمس ممثل النيابة توقيع 5 سنوات سجنا للمتهمة المتواجدة تحت الرقابة القضائية.