فتحت مصالح الدرك الوطني بعنابة، الإثنين، تحقيقا لمعرفة ملابسات جريمة القتل البشعة التي تعد الثانية من نوعها في ظرف لا يتجاوز الأسبوع والتي راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر، وجد مقتولا على حافة الطريق بمنطقة بوعشير التابعة لإقليم ولاية الطارف، أين تمت تصفيته بطريقة جد غامضة. وحسب معلومات تحصلت عليها "الشروق" من مصادرها العليمة فإن الضحية المدعو "نبيل.أ" البالغ من العمر 29 سنة، القاطن بحي 5 جويلية بالجهة الغربية لولاية عنابة، وجد جثة هامدة على قارعة الطريق، اين تم تصفيته جسديا من قبل عصابة إجرامية مجهولة العدد والهوية استدرجوه إلى منطقة معزولة متواجدة بين إقليم ولايتي عنابة والطارف وقتلوه، دون أن يتم الاعتداء عليه بالضرب أو حتى سلبه أغراضه الشخصية، حيث عثر بحوزته على مبلغ مالي قدر ب20 مليون سنتيم وسوار من الذهب الخالص بيده بالإضافة إلى ساعة يدوية غالية الثمن. وتعود تفاصيل القضية التي فتحت الجهات الأمنية المختصة تحقيقا بخصوصها عندما تلقت مصالح الحماية المدنية إخطارا من قبل أحد المواطنين مفاده العثور على جثة شاب مجهول الهوية بمنطقة بوعشير التابع لإقليم بلدية الطارف، أين تنقلت ذات العناصر لعين المكان في حدود الساعة الرابعة و20 دقيقة مساء، وبعد المعاينة من طرف طبيب الحماية المدنية، أكد انه متوفى، حيث تم نقل الجثة من طرف مصالح الحماية المدنية لبلدية بن مهيدي، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى البسباس. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر عليمة أن الضحية كان يعمل مع والده في مجال بيع الأسماك بالجملة، وقبل حدوث الجريمة التي حامت عليها عديد الشكوك من بينها حصوله على صفقة السمك التي اشتراها من ميناء الصيد بعنابة قبيل تصفيته بيوم واحد فقط، وهو ما يرجح فرضية قتله من قبل عصابة مجهولة الهوية تعمل في نفس المجال.