تمكنت، مؤخرا، عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية سعيدة، من توقيف شخصين من جنسية إفريقية، يبلغان من العمر 23 و27 سنة، لتورطهما في جنحة تكوين جمعية أشرار قصد الإعداد لجنحة النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقائع القضية، حسب خلية الإعلام لأمن الولاية، تعود إلى الأيام الماضية، حينما تقدم أمام الفرقة المختصة مواطن لإيداع شكوى ضد شخصين احتالا عليه، أحدهما امرأة كان قد تعرّف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، ادعت أنها تشغل منصب طبيبة بمؤسسة حساسة بدولة سوريا، وهي أرملة تملك مبلغ 1,5 مليون دولار، تريد استثماره في الجزائر، طالبة من الضحية مساعدتها في ذلك مقابل منحه مبلغ 50,000 دولار، ويصبح شريكها في المشروع. وبعدها بدأت المشتكى منها بالاتصال فيه عن طريق شخص آخر، زاعمة أنه دبلوماسي سيقوم بتسليمه الحقيبة، غير أن هذا الأخير قام بالاتصال به وأخطره بضرورة دفع مستحقات جمركية بما يعادل مبلغ مالي بالعملة الوطنية قدره 24 مليون سنتيم عبر حساب بريدي، ثم أعاد الاتصال بالضحية مجددا، وأبلغه بأنه أخرج الحقيبة الدبلوماسية، لكن توجد مشكلة بسفارة أحد الدول الأجنبية، طالبا منه صب مبلغ مالي آخر قدره 1500 دولار، أي ما يعادل 27 مليون سنتيم لضمان وصول الحقيبة من الجزائر العاصمة إلى ولاية سعيدة. ليكتشف بعدها الضحية أنه وقع في عملية نصب واحتيال، دفعته لتقديم شكوى إلى الفرقة المختصة المكلفة بمكافحة الجريمة المعلوماتية، والتي تمكنت بعد تكثيف الأبحاث من فك خيوط هذه الجريمة وتمديد الاختصاص إلى غاية ولاية تيارت، أين تم توقيف المشتبه فيهما، وهما امرأة ورجل من جنسية إفريقية واسترجاع مبلغ مالي قدره 67000 دج، واقتيادهما إلى مقر المصلحة، حيث أنجز إجراء قضائي ضدهما وقدما أول أمس، أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة سعيدة للنظر في ملف هذه القضية. الأولى من نوعها بالولاية.