وصف الحكم الدولي السابق، عبد الرحمن برقي، إبعاد الحكم الدولي الجزائري، عبيد شارف، من القائمة الإفريقية المختصرة والمعنية بالمشاركة في كأس العالم 2022 بقطر ب"المؤامرة" والأمر الخطير الذي لا يجب السكوت عنه، محملا مسؤولية تفاقم وضعية شارف منذ قضية نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والأهلي المصري، للاتحاد الجزائري لكرة القدم واللجنة المركزية للتحكيم، وعلى رأسهما خير الدين زطشي ومحمد غوتي، من منطلق أن الرجلين لم يدافعا عن الحكم الجزائري واكتفيا بالحديث في البلاطوهات فقط، فضلا عن انعدام خبرتهما وعدم قدرتهما على التعامل مع كواليس الكاف. عبر برقي، الأربعاء، خلال حديثه مع "الشروق" عن استيائه الكبير من إبعاد الكاف لعبيد شارف من المشاركة في كأس العالم 2022 بقطر، بعد شطب اسمه من القائمة الإفريقية المختصرة، في قرار وصفه متابعون بعقوبة "غير رسمية" للحكم بعد ما حدث في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي، واتهام التونسيين له ب"الفساد" و"الرشوة"، على خلفية أخطائه التحكيمية في تلك المباراة واحتسابه ضربتي جزاء "مشكوك" في صحتهما رغم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد، ما دفع الكاف إلى حرمانه من المشاركة في كأس العالم للأندية التي جرت بالإمارات، وقال برقي بهذا الخصوص:"ما تعرض له عبيد شارف مؤامرة لا يمكن السكوت عنها..وما يثير الاستغراب في هذه القضية هو أن الكاف لم تستمع له إن كانت هناك حقا اتهامات بشأنه"، قبل أن يضيف:"كيف يتم معاقبته بهذه الطريقة دون منحه الفرصة للدفاع عن نفسه أو الاستماع إليه..هذه معطيات تبرز وجود مؤامرة لإبعاده من أجل منح الفرصة لأسماء أخرى"، واسترسل:"بلاتير وبلاتيني تم سماعهما في قضايا أخطر، لكن عبيد شارف لم يستمع إليه أحد..". إلى ذلك، هاجم الحكم الدولي السابق الفاف واللجنة المركزية للتحكيم وحملهما مسؤولية ما حدث لعبيد شارف، وصرح:"زطشي وغوتي يتحملان جزء كبيرا من مسؤولية ما حدث لعبيد شارف، لأنهما لم يتحركا للدفاع عنه أو بالأحرى الدفاع عن شرف التحكيم الجزائري.."، قبل أن يتابع:"لقد اكتفيا بالحديث عنه في البلاطوهات وبالتصريحات الاستعراضية، لكن في الواقع لم يقوما بأي خطوة مجدية لحل هذه القضية ورد الاعتبار للحكم والتحكيم الجزائري"، مرجعا ذلك إلى افتقاد الرجلين إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه القضايا وعدم تحكمهما في كواليس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ولا توفرهما على شبكة علاقات قوية داخل الكاف.