أعلن تكتل نقابات التربية لقطاع التربية الوطنية، بأن نسبة استجابة مستخدمي القطاع للإضراب الذي نظم الاثنين قد بلغت 73 بالمائة وطنيا، حيث تم تسجيل شلل كلي بالابتدائيات والمتوسطات مقابل استجابة متواضعة جدا بثانويات الوطن، الأمر الذي دفع بوزارة التربية الوطنية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات "العقابية" ضد المضربين كالخصم من الرواتب، خاصة عقب تسجيل التحاق الأساتذة الجدد بالحركة الاحتجاجية رغم تهديدات الإدارة. أوضح، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة ل"الشروق"، بأن التقييم الأولي للحركة الاحتجاجية التي شاركت فيها خمس نقابات منضوية تحت لواء التكتل وبناء على تقارير الولايات، قد بين بأن نسبة الاستجابة الوطنية قد تراوحت بين 60 و73 بالمائة، حيث وصفت بالمقبولة جدا، غير أنها تفاوتت بين طور وآخر وبين ولاية وأخرى ومنطقة وأخرى، مؤكدا في ذات السياق بأن الأساتذة والمديرين قد شلوا الدراسة بالمدارس الابتدائية بنسبة قدرت 100 بالمائة، خاصة بولايات تيزي وزو، تلمسان، تيبازة، ميلة، كما تم تسجيل نسبة استجابة قوية بالمتوسطات وطنيا تراوحت بين 70 و80 بالمائة، غير أنه بالمقابل تم تسجيل نسبة استجابة ضعيفة ومتواضعة جدا بثانويات الوطن. وتأسف المسؤول الأول عن النقابة، لما أسماه بعض المبادرات والتصرفات غير اللائقة الصادرة عن بعض مفتشي التربية الوطنية الذين اعتمدوا أسلوب التهديد والفصل من العمل والخصم من الرواتب ضد الأساتذة والمديرين المضربين إلى جانب تهديدات الإدارة التي منعت الأساتذة الجدد من المشاركة في الحركة الاحتجاجية وإجبارهم على البقاء بأقسامهم إلى غاية الرابعة مساء وهو إجراء غير قانوني برأيه على اعتبار أن الأستاذ في حالة إضراب، مؤكدا بأن بعض النقابات غير المضربة قد مارست هي الأخرى تهديداتها ضد المضربين من خلال التضييق عليهم لكبح الإضراب والتقليل من نسبة الاستجابة. بالمقابل، أكد عمورة بأن النقابات قد أعطت تعليمات للمضربين بعدم التصادم مع زملائهم غير المضربين وعدم الدخول معهم في مناوشات وخلافات لأجل المصلحة العليا للمدرسة العمومية وتجنب الفوضى. في وقت تلقى التلاميذ عبر عديد المؤسسات التربوية "تعليمات" بعدم المجيء إلى مقاعدهم خلال يوم الاثنين، المصادف للإضراب، وهو ما فهمه التلاميذ وأولياؤهم بأنه يوم عطلة. وأكد محدثنا بأن مساعدي ومشرفي التربية عبر مختلف ولايات الوطن، قد انضموا الإثنين، للاحتجاج إلى جانب العمال المهنيين وعمال المطاعم المدرسية، لمساندة نقابات التكتل ودعهما في نضالها، معلنا عن لقاء تقييمي ستعقده نقابات التكتل يوم الخميس المقبل، لدراسة الحركة الاحتجاجية السابقة وفتح النقاش حول الآفاق المستقبلية.