لخصت الزيارات التي قام بها والي المسيلة، منذ تعيينه على رأس الولاية، إلى أزيد من 14 بلدية، المشاكل الأساسية التي يعاني منها المواطن عبر الجزائر العميقة. وقد ركزت تدخلات المواطنين وممثلي المجتمع والمنتخبين، على ضرورة تحسين الإطار المعيشي بداية من توفير المرافق العامة ومنها الغاز الطبيعي في بعض المناطق الحضرية وشبه الحضرية، ظلت ترفع هذا المطلب يقول من التقتهم الشروق منذ سنوات. وتكفي الإشارة إلى ما طرحه سكان بلديات دوائر عين الحجل وسيدي عامر وامجدل وبوسعادة، حيث تم التركيز كما أشرنا على الربط بشبكة الغاز بالنسبة للأحياء السكنية الجديدة، إضافة إلى الكهرباء في بعض القرى والمداشر التي لا تزال تعاني منذ الاستقلال إلى غاية اليوم. وفي السياق شدّد عديد الفلاحين على أهمية تزويدهم بالكهرباء الفلاحية، ناهيك عن مطالبتهم برخص حفر الآبار، وهذا برأي المعنيين ناتج عن توسع النشاط الفلاحي وتراجع منسوب عشرات الآبار التي حفرت في السنوات الماضية. وعلى صعيد آخر، تطرق بعض ممثلي الأرياف والبلديات إلى وضعية الطرقات والمسالك، وهنا تمت مناشدة والي الولاية التدخل لفكّ عزلتهم من خلال دعمهم بمشاريع تستهدف تهيئة وتعبيد الطرقات الرئيسية على الأقل، يطرح هذا في ظل الإمكانات المادية والمالية المحدودة للبلديات خاصة الصغيرة منها إذ تعتمد في تسييرها على الاعتمادات التي تمنحها الدولة. كما نالت وضعية قطاع الصحة ضمن تدخلات المواطنين القسط الأوفر، فمن نقص الأطباء والأطباء المختصين إلى تذبذب الدوام ليلا ومعاناة النساء الحوامل لعدم وجود أجنحة ولادة بالعيادات المتعددة الخدمات بدائرة امجدل، فلطالما اشتكى سكانها واحتجوا على وضعية العيادة، الأمر الذي دفعهم لمناشدة الوالي تسجيل مشروع مستشفى 60 سريرا. كما كان لقطاع السكن جانب من اهتمامات المواطنين الذين شدّدوا على أهمية مضاعفة الحصص السكنية خاصة الريفية منها والنقل المدرسي ووضعية عديد المدارس الابتدائية.