انتقد سكان بلدية سليم بأقصى جنوبالمسيلة وضعية قطاع التربية ببلديتهم، نظرا لمشاكل جمة يقول السكان إنها منذ سنوات أبلغوا بشأنها السلطات دون جدوى. البداية من التعليم الابتدائي أين طالب سكان سليم بضرورة فتح المدارس الريفية التي أغلقت إبان تدهور الأزمة الأمنية، ما جعل تلاميذ تجمعات"كاف الطيور"،"الخنق"،"العرهبي" الكربوعية وغيرها يتنقلون إلى بلدية سليم طلبا للعلم رغم بعد المسافة، فأصبحوا يغادرون منازلهم في الظلام ويعودون إليها كذلك، أين يقضون 12 ساعة خارج منازلهم، وتحدث السكان أيضا عن مدرسة غربي بن عيسى التي لا يوجد بها مطعم، قطاع التعليم المتوسط يعاني بالأساس من اكتظاظ متوسطة عز الدين بلحاج، التي من المفروض أن لا تزيد طاقة استيعابها عن 300 تلميذ، لكنها في الواقع استقبلت ضعفهم، ما حتم على إدارة المتوسطة استغلال المخابر والورشات والمدرج وحتى قاعة الأساتذة لتدريس التلاميذ، الذين يأتي الكثيرون منهم من أحياء تبعد عن المتوسطة بأكثر من 01 كلم 04 مرات في اليوم الواحد، فيصلون إلى حجرات الدراسة خائري القوى، كما هو حاصل مع التلاميذ القادمين من أحياء البناء الذاتي القبلي،30 سكنا تطوريا، 30 سكنا اجتماعيا، وحي الجبابدة وغيرها من الأحياء، وهو ما جعل الأولياء يطالبون ببناء متوسطة بالقرب من ثانوية زبلي زيان التي سجل السكان بها توقف أشغال إنجاز قاعة رياضة لأسباب مجهولة. وختم سكان سليم مشاكلهم بالتطرق لمحدودية النقل المدرسي، والذي قوامه 03 حافلات تقوم بجمع التلاميذ مثلما يجمع الحطب، حيث خصصت كل حافلة لنقل مجموعات من تلاميذ عدة تجمعات دون أن تصل إلى مقر سكناهم، ما جعل عديد المتمدرسين يقطعون أحيانا مسافة 03 كلم للوصول إلى نقطة تجمع التلاميذ على قارة الطرقات. الأساتذة لم يكونوا أحسن حالا من التلاميذ، ولو أن مشكلهم محدد، وهو صعوبة إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى أمكنة عملهم ببلدية سليم، أين يضطرون للنهوض باكرا للظفر بمقعد في سيارة أجرة، وبالمقابل يعودون تحت جنح الظلام إلى منازلهم، الشيء الذي أتعبهم كثيرا، وخصوصا الأستاذات، وهو ما جعل السكان يطالبون بتوفير سكنات وظيفية لهم حتى يستقروا وتستقر معهم نتائج التلاميذ.