كشف ونيس الشارف وكيل وزارة الداخلية الليبية المقال في تصريح إعلامي، ملابسات مقتل السفير الأميركي في بنغازي كريس ستيفينز. وقال الشارف إن مجموعة مسلحة تجمعت أمام القنصلية الأمريكية في بنغازي، انضم إليها متظاهرون خرجوا احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، وآخرون محتجون على مقتل أبو يحيى الليبي،وأوضح أن المسلحين بدأوا بإطلاق النار اعتراضا على الفيلم المسيء، الأمر الذي أدى إلى إطلاق نار من داخل القنصلية، ما أثار غضب المتجمعين ودفعهم إلى اقتحام المبنى،ولفت المسؤول الليبي إلى أن مجموعة أمنية استطاعت تأمين عدد كبير من العاملين في القنصلية وإخراجهم بسلام من المبنى،وأكد أنه تم إطلاق النار داخل القنصلية بعد اقتحامها، وإلقاء قنابل صنعت يدويا ترتب عليها تصاعد الدخان بشكل كثيف،وقال: "تعرض السفير الأمريكي كريس ستيفنز إلى الاختناق نتيجة لانتشار الدخان بشكل كبير داخل المبنى، ورغم محاولة إسعافه عند نقله إلى المستشفى إلا أنه توفي نتيجة لاختناقه"،وأضاف أن إطلاق النار الذي وقع بين هذه الجماعات المسلحة هو ما أدى إلى مقتل العنصر الثاني من القنصلية،وأكد الشارف أن الخطة كانت تقتضي بنقل موظفي السفارة إلى المطار وتأمين خروجهم من البلاد، إلا أن قوة من المارينز الأميركي حضرت لاصطحاب الموظفين، مشيرا إلى أن أحدا تتبعها إلى المكان الذي كان فيه الموظفون،وقال: "يبدو ان أحدا تتبع رجال المارينز وكشف مكان الدبلوماسيين، الذي تعرض إلى قصف بالأسلحة الثقيلة مثل قذائف أر بي جي"،وتابع: "توفي 2 من الأمريكيين وجرح آخرون في هذا الهجوم، لكن المسلحين لاذوا بالفرار ولم نتمكن من العثور عليهم لأننا كنا في منطقة زراعية تصعب السيطرة على مداخلها ومخارجها".