أقدم سكان فريحة بولاية تيزي وزو، صبيحة الإثنين، على غلق وتشميع مقر الجزائرية للمياه الكائن مقرها بحي “اوبيلاف”، وذلك باستعمال الأقفال، وهذا احتجاجا منهم على أزمة مياه الشرب التي عصفت بالمنطقة منذ أشهر، إلا أن هذه الأزمة تأزمت أكثر مع دخول فصل الصيف. وللعلم، فإنه مع تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، تزداد معاناة السكان الذين يضطرون يوميا للبحث عن موارد جديدة وأخرى للتزود بالمياه في الوقت الذي جفت وصامت فيه الحنفيات، وغابت فيه الحلول من طرف مسؤولي الجهات الوصية الذين وحسب تصريحات المحتجين، فإنهم لا يهتمون لمشاكل السكان الذين يعانون الويلات جراء انعدام المياه وتفاقم هذه الأزمة، ناهيك عن التوزيع غير العادل للمياه بين قرى وأحياء فريحة. السكان وممثلو القرى والأحياء طرقوا أبواب المسؤولين في عديد المرات من أجل وضع حد لمعاناة السكان، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي دفع بهم إلى عقد عدة اجتماعات تقرر من خلالها غلق وتشميع مقر الجزائرية للمياه للتنديد بهذه الوضعية التي أثارت الاستياء الشديد في أوساط السكان الذين تاهت بهم السبل، ولم يجدوا من سبيل سوى الخروج إلى الشارع من أجل إيصال صرختهم للسلطات الولائية ومطالبتهم بضرورة إيجاد الحلول لهذه الوضعية التي لم تعد تحتمل على حد تعبير المحتجين. وللعلم فقد اجتمع ممثلون عن المحتجين بالجهات الوصية من أجل إيجاد الحلول في أقرب الآجال، في إشارة منهم إلى أنهم قد تأخروا في غلق مقر الجزائرية للمياه للتعبير عن استيائهم الشديد في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع أو تنظيم حركات احتجاجية أخرى في حالة لم تجد مطالبهم آذانا مصغية.