توصل تحقيق أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن المغربي بالتنسيق مع مجلس قضاء الرباط حول تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، إلى وجود علاقة وتنسيق بين هذا التنظيم والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. وتمتد هذه العلاقة حسب التحقيق الذي تم إعداده في 9 مارس الماضي، إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، ويذهب التقرير الأمني والقضائي إلى التأكيد على وجود علاقة مباشرة بين قيادات الجماعة المسلحة المغربية وأيمن الظواهري، مع التنسيق مع خلايا نشطة ومهيكلة في الخارج تموّل تنظيم سعد الحسيني القائد العسكري للجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية الذي تم توقيفه في مارس الماضي، وقد تم إرفاق محاضر سماعه خلال التحقيق في التقرير، كما تم استغلال تصريحاته واعترافاته للكشف عن هيكلة التنظيم المسلح، وتكوين عناصره وأفراده ومصادر تمويله وعلاقته بكوادر العمل المسلح في العالم. وأشار التقرير إلى تحديد هوية مسيري التنظيم ومدبري العمليات العسكرية، مما يؤكد على صعيد آخر، أنه ليس تنظيما إرهابيا محليا كما سبق لمسؤولين أمنيين مغاربة أن أشاروا إليه، خاصة بعد العمليات الإنتحارية في مدينة الدارالبيضاء، واستبعدوا علاقته بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي سعت قيادته إلى توحيد الجماعات المسلحة في المغرب العربي لتوسيع أهدافها وضرباتها. ويتزامن هذا التقرير مع إعلان قيادة القاعدة في المغرب الإسلامي عن التحاق مطلوبين مغاربة بصفوفها، لتنفيذ عمليات إرهابية تحقق صدى إعلاميا، بعد توقيف ليبيين من طرف مصالح الأمن بالعاصمة كانوا بصدد الإنضمام إليها. نائلة.ب:[email protected]