تشهد مختلف مناطق تيزي وزو على غرار باقي مناطق الوطن في الأيام الأخيرة إقبال العديد من الشباب على الزواج، و تعد الفترة الصيفية أفضل فترة لإحياء مراسيم هذا العقد المقدس و إقامة الولائم و الحفلات المخصصة لذلك. لكن الجديد هذا العام في تيزي وزو و الذي أصبح حديث العام و الخاص صنعته بلدية الأربعاء ناث إيراثن.. و حسب ما علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة فقد أقدم الأسبوع المنصرم شاب في الثلاثينات من العمر على عقد قرانه مع شابة في الثانية و العشرين من العمر بطريقة يصعب تحديد عرفها و لا نسبها، بحيث قام الشابان بعقد قران مزدوج على الطريقة المسيحية و الطريقة المسلمة معا، بحيث تقدم العريسان الجديدان إلى كنيسة الأربعاء ناث إيراثن و كما تقتضيه العادة المسيحية بجمع محدود من الحاضرين، و قاموا بجميع الإجراءات اللازمة أمام القسيس ليتم قرانهما على الطريقة المسيحية، لحد هنا لا يوجد شيء غريب في الأمر و لكن في التالي حدث فرق كبير يصعب فهمه، بحيث و حسب مصادرنا دائما فقد انزعج والد الطفلة من الطريقة التي جرى بها زواج ابنته و التي أصبحت حديث العام و الخاص في الأربعاء ناث إيراثن، لذا قرر بطلب من والد الزوج التقدم معه إلى أحد مساجد المنطقة و قراءة الفاتحة على ابنيهما، و بهذا تم الزواج بطريقة مزدوجة تصعب نسبتها إلى أحد الأعراف أو الديانات. و ما يثير التساؤل في القضية هو التجاهل التام من طرف العريسان لضرورة إضفاء الشرعية على زواجهما، بحيث لم يكترثا لأي أمر غير عقد القران ، هذا فيما تضيف مصادرنا أن هذه الطريقة الجديدة في الزواج، طريقة دخيلة على عادات و تقاليد المنطقة التي تعرف بانتمائها إلى الديانة الإسلامية، و تقيدها بأهم التدابير و المعاملات اللازمة لإحياء مثل هذه المناسبات المقدسة في الدين و العرف، أضف إلى هذا أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها بعد أن شهدت نفس المنطقة عقد قران بطريقة مماثلة العام الماضي، فهل يمكن أن نقول أن أبناء الأربعاء ناث إيراثن ابتكروا طريقة جديدة في الزواج؟ أم أننا يجب أن ندق ناقوس الخطر و نحاول تحسيس القدر الممكن من المجتمع المدني بضرورة الإقتداء بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ورثناه عن الأجيال السابقة، و الابتعاد عن هذه العادات الدخيلة التي من شأنها أن تشوش على الوعي الديني لشباب المنطقة خاصة و الولاية عامة، و التي تبعد هذا القران المقدس عن أية شرعية متعلقة بالدين الإسلامي الحنيف. حسان / زيزي