تم الأربعاء، انتخاب فريد بحري، رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الولائي لولاية الوادي، عن كتلة جبهة التحرير الوطني عقب صراع شرس بينه وبين مرشح حركة "حمس"، إثر خلاف كبير أدى إلى تأجيل عملية التصويت والتنصيب متعلق بكيفية التصويت بورقة واحدة أو ورقتين. وهو السبب الذي جعل الصراع يحتدم بين المرشحين، أين طالب محمود غربي عن كتلة "حمس" بالتصويب بورقة واحدة، وهو الرأي الذي رفضه بحري عن كتلة جبهة التحرير الوطني والطرفان لا يثق حسب المتابعين في مناضليهما، أين نجد جماعة "حمس" كما يقول المتابعون اتفقوا مع مجموعة من جبهة المستقبل والوفاق الوطني، وحتى لا يتم كشف من صوّت مع أو ضد فإن الورقة الواحدة تخفي الخيانة وعليه تفوز "حمس". في الوقت الذي أكد فيه الأفلانيون التصويت بورقتين قصد تفادي الخيانة، حيث تمت العملية بوجود قياديين من الأفلان والأرندي بالوادي، وتم تصويرهم وهم يقومون باستلام الورقة الثانية من عند من يقوم بعملية التصويت في الصندوق، ليتأكدوا أنه لم يخن حزبه. الواقعة التي أحرجت المترددين بالخيانة في الوقت الذي صوت البقية لحمس لكن احد أعضاء المجلس خارج الأفلان والأرندي أعطى صوته لفريد بحري الذي تحصل على 20 صوتا مقابل 18 صوتا لمحمود غربي مع وجود ورقة ملغاة. وبالتالي فاز بحري برئاسة المجلس الشعبي الولائي، وسط زغاريد النسوة منهن أخت القيادي في جبهة التحرير عمار سعيداني، التي هتفت أمام الحضور قائلة "الوادي أفلان" وسط تصفيقات الحضور، مرددين "يحيا تحالف جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي"، ليماط اللثام عن قضية شغلت الرأي العام بالوادي، ويتم القضاء على حلم حمس بالحصول ولو على رئاسة مجلس ولائي وحيد على المستوى الوطني. الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي فريد بحري، صرح بأنه: "لا مجال الآن للحديث والتوجه مباشرة للعمل وخدمة كل سكان ولاية الوادي، من خلال التكفل بانشغالاتهم بكل عزم وجد، كون ولاية الوادي تعيش عديد المشاكل والنقائص التي تنتظر تذليلها بكل ما أوتينا من قوة، والمجلس فيه من الكوادر والإطارات القادرة على التكفل بكل هذه الانشغالات التي أحصيناها وعرضناها في الحملة الانتخابية من الشارع بولاية الوادي"، من جانب أخر يتواصل السباق على من سيكون ممثل الوادي في مجلس الأمة، المنتظر إجراءات انتخابه نهاية الشهر وسوف يترشح له عن حركة حمس الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي نجيب تواتي، وممثل التجمع الوطني الديمقراطي عبد الوهاب فطحيزة، والذي سيصوت له أعضاء المجلس من الافلان والأرندي وبعض المنتخبين الآخرين في البلديات وسط سباق الحملة غير معلنة وسط طاقم المجالس الشعبية البلدية بالبلديات على مستوى ولاية الوادي.