عرفت مدينة بنغازي الليبية، اشتباكات أمام مديرية أمن بنغازي، بين قوات الأمن ومتظاهرين مسلحين خارج مركز شرطة في مدينة بنغازي وأسفرت عن سقوط عشرات المواطنين بين جريح وقتيل، واستقبلتهم مستشفيات مدينة بنغازي حسب المصادر الطبية الرسمية. وذكرت أن وزارة الداخلية الليبية، أمرت جميع المراكز في شرق ليبيا، وخاصة بنغازي، والقوى الأمنية في بنغازي بالرد السريع والمباشر على من يستهدف أي جهة حكومية ولم يعرف حتى الآن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الاشتباكات في شرق ليبيا، إلا أن مصادر الوسط الليبي تؤكد أن المتظاهرين يهتفون بعبارات غريبة منها "إسقاط النظام" و"إقامة إمارة إسلامية" تحكم بشريعة القرآن في شرق ليبيا، مما يرجح أن المتظاهرين من تنظيم القاعدة. وفي ذات السياق، دعا وزير الداخلية الليبي العميد "عاشور شوايل" أهالي وأعيان وحكماء ورجال مدينة بنغازي إلى ضبط النفس وعدم الانصياع وراء الإشاعات والتهويلات. من جانبه، أعلن رئيس الحكومة علي زيدان، عن تعيين حاكم عسكري في الجنوب، وكشف عن بدء تحرك الوحدات العسكرية إلى المنطقة للتمركز هنالك، تنفيذا للقرار الذي أصدره المؤتمر الوطني العام بهذا الخصوص. وأكد زيدان أن عملية مراقبة الحدود بالطائرات فرضها رصد المجموعات المتسللة، لافتا إلى أن الأجهزة الحكومية المختصة ستعلن المعابر الرسمية التي ينبغي المرور منها، وذكر أن الإجراءات هدفها محاربة تجار البشر والسلاح والمخدرات. يذكر أن مدينة بنغازي "مهد الثورة الليبية على نظام القتيل معمر القذافي العام 2011" شهدت عدة انفجارات وسلسلة اغتيالات في الأشهر الأخيرة كان أبرزها الهجوم على القنصلية الأمريكية الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.