هددت شركة "ناتيرجي" الاسبانية (غاز ناتورال فينوسا سابقا) بشكل علني، شركة سوناطراك ومعها الجزائر، باللجوء للتحكيم الدولي، لمراجعة استثنائية لعقود توريد الغاز إلى هذا البلد الأوربي، او فسخ العقود، وهذا بسبب الأزمة الاقتصادية والصحية التي أثرت على رقم أعمال الشركة. وأفادت وسائل اعلام اسابنية أن الأزمة المزودة (اقتصادية وصحية)، تسببت في تراجع اسعار الغاز الطبيعي المسال (GNL) (يصل البلاد بواسطة ناقلات غاز عبر البحر)، بنسب تتراوح ما بين 20 و30 بالمائة، ما دفع شركة ناتيرجي إلى طلب تخفيض اسعار الغاز الطبيعي من شركائها الدوليين (الغاز الذي يصل البلاد عبر خطوط الأنابيب)، مشيرة إلى أن أهم طلب تخفيض كان موجها لشركة سوناطراك التي تعتبر الممون الأول بالغاز لإسبانيا، بنحو 9 مليارات متر مكعب سنويا. ووفق المصادر ذاتها فإن هذا التهديد الاسباني تجاه الجزائر كان في 29 أفريل الماضي، خلال تقديم الحصيلة المالية لشركة ناتيرجي المعروفة سابقا ب"غاز ناتورال فينوسا"، حيث أن 3 مكاتب للمحاماة متخصصة في التحكيم الدولي مرشحة لتولي قضية تحكيم ضد الجزائر في باريس أو جنيف لتخفيض اسعار الغاز وهي "ثري كرونز-Three Crowns"، و"كينغ سبالدينغ-King & Spalding"، والمكتب الثالث هو "هاربرت سميث-Herbert Smith". وتسعى شركة ناتيرجي الاسبانية "غاز ناتورال فينوسا" سابقا إلى تخفيض سعر مليون وحدة حراية بريطانية (BTU) ما دون سبعة دولارات، لكن حسب المصادر ذاتها هناك تخوف في اوساط الشركة الاسبانية من هذه الخطوة، خصوصا وان طيف التحكيم الدولي السابق في إطار ما يعرف بأنبوب الغاز ميدغاز وتسويق الغاز في اسبانيا، الذي كسبته سوناطراك عام 2010، وعوضتها الشركة الإسبانية بنحو 1.9 مليار دولار، وأدت القضية بسوناطراك للدخول في رأسمال الشركة الإسبانية بنسبة 4.1 بالمائة.