مازالت الصحافة الجزائرية تذكر الضحايا من الاطفال الأبرياء بالإسم وباللقب وحتى بالصورة، ولا تقدّم الجاني لا صورة ولا إسما، حيث يُمنع ذلك. الشروق سألت أمس عن مصير العديد من الذين تورّطوا في جرائم القتل البشعة التي هزت الجزائر، وكان ضحاياها من الأطفال الأبرياء، من لم تزد أعمارهم عن الثمان سنوات، فعلمنا أن قاتل الطفل ياسر جنحي بالمدينة الجديدة ماسينيسا بقسنطينة وهو شاب حُكم عليه بالإعدام في العاشر من شهر جوان عام 2007 مازال على قيد الحياة ويتلقى الزيارة من أهله أسبوعيا، وكان سجناء عندما تم تحويله في السجن المؤقت قبل محاكمته قد رفضوا أن يوضع معهم وهددوا بقتله في السجن، خاصة أن الجريمة التي ارتكبها هذا الوحش الذي يقضي فترة سجنه في رواق الموت الخاص بالمحكوم عليهم بالإعدام، كانت عبارة عن اختطاف الطفل ياسر البالغ من العمر ثلاث سنوات واغتصابه، ثم ذبحه وخنقه، مع الإشارة إلى أن الجاني كان قد دخل السجن قبل ذلك على خلفية جريمة مشابهة، ثم استفاد من العفو، ومارس جريمته في مسكن حصلت عليه عائلته ضمن السكنات الاجتماعية بالرغم من أنها ليست من العائلات المعوزّة أو حتى متوسطة الدخل، فترك لابنها الشاذ ليرتكب فيه جريمته الشنعاء، أما قاتل الطفل صهيب البالغ من العمر 5 سنوات وشقيقته ريان البالغة من العمر ثمان سنوات، بإغراقهما في برميل ماء في بيت ببلدية حمام دباغ بولاية قالمة في عام 2007 فمازال لم يوقف بعد رغم مرور أزيد عن خمس سنوات عن هذه الجريمة المروّعة التي مازالت لغزا لحد الآن، وتخشى عائلة الضحايا أن تُقيّد ضد مجهول، ومازال مصير قاتل الطفل عامر فردي بالعلمة بولاية سطيف مُبهما، لأن محاكمة القاتل ستتم في فرنسا مادام القاتل يمتلك جنسية فرنسية إضافة إلى جنسيته الجزائرية التي جعلته يقتل البريء عامر بكل وحشية، والغريب أن قاتل الطفل ياسر بوناب حر الآن طليق، وكان قد أفجع سكان العلمة برميه في البئر، والسبب الذي جعل الجاني بعد أن أمضى سنة ونصف فقط في السجن يحصل على الحرية، هو كونه مختل عقليا حسب الملف الطبي الذي تقدم به محاميه، والذي جعله طليقا الآن ومؤهلا ايضا لارتكاب جريمة اخرى، فكيف سيكون مصير قاتل البريئة شيماء يوسفي الذي لا نعرف عنه سوى أنه في التاسعة والعشرين من العمر ومدمن مخدرات .. دون صوت ولا صورة؟