قال الفنان حكيم دكار عقب تنصيبه على رأس لجنة النشطات الثقافية لبلدية قسنطينة إنه سيعمل رفقة زملائه على استعادة الوجه الحضاري لمدينة الجسور المعلقة. وأضاف دكار في اتصال معه أن فناني قسنطينة استعادوا مكانهم ومكانتهم من خلال هذه اللجنة، لأنه من حقهم ومكانهم الطبيعي. وتعتبر المرة الأولى التي يشكل فيها وجود الفنانين على رأس اللجنة تقريبا الغالية بينما كان في السابق تمثيلهم ضعيفا جدا. واعتبر دكار أن تمثيل الفنانين من خلال هذه اللجنة سيعمل على تفعيل دورهم ويمنحهم الفرصة في تسير الشأن الثقافي في مدينة مثل قسنطينة تتربع على أزيد من 2500 سنة من التاريخ والحضارة والثقافة. واعتبر دكار أن تواجد الفنانين في هذه اللجنة هو عودة الأمانة والدور إلى أهلهما ومنح الفضاء لمستحقيه. وقال المتحدث إن انسحاب الفنانين والمثقفين من فضاءاتهم منح الفرصة للدخلاء بتصدر المشهد ومن ثمة ضاع الدور التربوي والتوعوي للمثقف والفنان فضاعت الأخلاق وقيم الثقافة السامية. فمدينة مثل قسنطينة صار مسرحها مثلا مكانا للباعة المتجولين وعابري الأرصفة، بينما أهل المسرح لا مكان لهم، فكيف لمدينة مثل قسنطينة ألا يكون لها إشعاعها على الوطن؟ من جهة أخرى، قال حكيم دكار إنه وفريقه سيعمل على تفعيل الدور الحقيقي الذي ينبغي أن تقوم به لجنة الثقافة، لأنه يعتبر أن البلدية هي النواة الأولى والمكان الأول والمنطلق في إنتاج الثقافة عوض انتظار وزارة الثقافة فقط، لأن الوزارة هي مؤسسة في خدمة الفنانين والمثقفين ولكن إنتاج الثقافة هي من مهامهم في المقام الأول.