أطلق أزيد من 854 ولي تلميذ عبر موقع "mesopinions"، والبوابة الالكترونية" learning"، عريضة موجهة لوزير التربية الوطنية واجعوط محمد، لإسماع صوتهم، والمطالبة بحقوق أبنائهم المحرومين من حقهم في الالتحاق بالمدارس تحت أعذار مختلفة، بالرغم من التعميم الوزاري الذي أمرت به الدولة الجزائرية من خلال وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، اعتمادا على القانون رقم 02-09 المؤرخ في 8 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بهم، وقانون التوجيه التربوي رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008، الذي ينص على الحق في التربية والتعليم لجميع الأطفال الجزائريين. وقال الأولياء في ذات العريضة التي اطلعت عليها "الشروق"، أنه مع الدخول المدرسي الاستثنائي لموسم 2021/2022، يوجد الآلاف من الأولياء الذين لديهم طفل واحد أو أكثر مصاب بطيف التوّحد، غير قادرين على دمج أطفالهم في النظام المدرسي العادي، في كل الجوانب العامة والخاصة، باستثناء عدد قليل من المؤسسات الخاصة التي تشترط امكانات مادية غير مناسبة للتسجيل، حيث يضطر الأولياء في كثير من الأحيان إلى دفع مستحقات مالية كبيرة، للمدرسة، أو المركز، علاوة على راتب مرافق الطفل، الذي من المفترض أن يكون أجره الشهري من طرف وزارة التضامن الوطني مرورا على مديريات النشاط الاجتماعي المخوّل لها دفع مستحقات المرافق وفق الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن. وأضاف الأولياء في ذات العريضة، أن العديد من الأطفال الذين تجاوزوا سن الدراسة، لا يزالون في المنزل بدعم من أوليائهم فقط، مؤكدين أن اضطرابات حالة طيف التوحد غالبًا ما تخفي ذكاء وعبقرية يمكن استغلالها بدلا من خنقها. ودعا أصحاب العريضة وزير القطاع إلى إعطاء أوامر رسمية، إلى مديريات التربية بتطبيق المنشور الوزاري المشترك رقم 01 الصادر في 03 سبتمبر 2019 المتضمن التذكير بالتدابير والترتيبات المتعلقة بتمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوينهم. من هذا المبدأ يطلق أولياء الأطفال المصابين بالتوحد، نداء استغاثة، بإلزام السلطات، باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تحقيق هذا الحق، ويرى هؤلاء بأن الوقت قد حان لأي تمييز مرتبط بأي إعاقة لم يعد مقبولاً من قبل مدارس التربية الوطنية، وأنه على الدولة توفير معلمين تربويين متخصصين إضافة إلى مساعدين في الحياة المدرسية، وتدريبهم على مرافقة الأطفال المصابين بالتوحد في مشوارهم الدراسي.