قال مسؤول في المديرية العامة للامن الوطني، الثلاثاء، إن ارتداء الكمامة داخل السيارة إجباري، حتى لو كان السائق بمفرده. ورد العميد رشيد غزلي نائب مدير الأمن المروري في المديرية العامة للأمن الوطني، خلال حصة "ضيف الصباح" بالإذاعة الأولى على الجدل بشأن هذه النقطة. وحسبه، فمرسوم الحجر الصحي الصادر في الجريدة الرسمية شهر جوان الماضي، ينص صراحة في مادته 10، على أن ارتداء الكمامة داخل السيارة إجباري، بالنسبة للسائق والركاب، حتى لو كانوا من عائلة واحدة. وأوضح، أن هذا القرار ينطبق على السائق بمفرده داخل السيارة. كما ذكر نفس المسؤول، أن مراقبة ارتداء القناع الواقي، شمل حتى الراجلين، أين تم تحرير 418 ألف مخالفة لمواطنين في الفضاء العام منذ مارس الماضي. وكانت تعليمة صادرة في جوان الماضي عن الوزارة الأولى أكدت أن سائقي المركبات الخاصة وركابها غير مجبرين على ارتداء الكمامات، قبل ان يعاد فرضها من جديد. ووفقا لبيان رسمي صدر عن الوزارة الأولى، فإن سائقي المركبات الخاصة وركابها غير ملزمين بارتداء الكمامات. وتضمنت التعليمة توضيحات بخصوص احترام تدابير الوقاية ومكافحة فيروس كورونا، حيث دعت الولاة لتعزيز أجهزة المراقبة التي تم وضعها من خلال تجنيد مصالح الأمن وكذا مصالح الدولة الممركزة التي خولت لها صلاحية الشرطة الإدارية والتي يجب أن تتدخل بالقوى عند معاينة عدم احترام قواعد الوقاية ومكافحة فيروس كورنا المتضمنة في النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها. ونهاية نفس الشهر أعادت الحكومة فرض الكمامة في سيارات الخواص، سواء للسائق أو للركاب الآخرين.
مليون ونصف مليون سيارة تقصد العاصمة يوميا اختناق مروري وبشأن أزمة الإختناق المروري بصفة عامة، وفي أوقات الذروة خاصة بالمدن الكبرى، قال العميد غزلي إن مديرية الشرطة، تسير الحركة وفق مخطط تشارك فيه الحوامات ودوريات راجلة ومركبات على الأرض. وكشف أن الأزمة مطروحة منذ سنوات وتتفاقم، حيث تستقبل العاصمة يوميا قرابة مليون ونصف المليون سيارة. وأوضح أن هذا التدفق المروري، الذي يعد من أهم أسبابه تمركز أهم الإدارات في العاصمة، يتفاقم في أوقات الذروة مع موعد دخول الموظفين وفتح المؤسسات التربوية. ودعا المتحدث، المواطنين إلى تفادي أوقات الذروة للدخول أو الخروج من العاصمة، كحل لتخفيف الحركة وحماية صحتهم بسبب الضغط الذي تسببه الظاهرة. وكشف نفس المسؤول، أن الحظيرة الوطنية للسيارات فاقت 8 ملايين مركبة.