كشف إعلامي مغربي، أن تبعات الحرب كانت مكلفة عسكريا للمغرب لأنه غير مستعد لخوض هذه المعركة في الوقت الذي يعيش الشعب المغربي بكل فئاته حالة احتقان". وتحدث الصحافي محمد راضي الليلي، الذي عمل سابقا بالتلفزيون المغربي الرسمي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عن محدودية إمكانيات المغرب وإنخفاض معنويات جيشه إضافة إلى وضعه الداخلي الهش جدا بسبب تأثيرات كورونا. وإعتبر الصحفي أن تطبيع النظام الملكي مع الكيان الإسرائيلي "انتحارا"، مشيرا الى أن الوضع الراهن في المغرب "ينذر بالانفجار في اي لحظة". وأوضح المتحدث أن النظام الملكي في المغرب مستعد لتقديم أي تنازل مهما كان حجمه من أجل الاستيلاء على الصحراء الغربية حتى و إن وصل الأمر الى اهداء القضية الفلسطينية بالمجان للكيان الإسرائيلي. وفي حديثه عن العلاقات المغربية-الاسرائيلية، أكد محمد راضي الليلي، " أن التعاون موجود منذ القديم، لكنه كان خفيا و سريا أحيانا، و معلن أحيانا أخرى". إلى ذلك يقول المتحدث "بحكم أني كنت مذيع سابق لنشرة الاخبار الرئيسية في التلفزيون الرسمي المغربي كانت هناك تغطية دورية خاصة في النشرات الإخبارية، وكانت هناك تعليمات مباشرة من وزارة الداخلية المغربية إلى التلفزيون من أجل بث هذه التغطيات في أوقات الذروة, لمشاهدتها من اكبر عدد ممكن ". وأعرب الصحافي عن أسفه أن يتحول الموضوع اليوم إلى "مقايضة واضحة مع الكيان الإسرائيلي تقدم القضية الفلسطينية بالمجان في وقت يوهم فيه النظام الملكي العالم الإسلامي والعربي أنه يناضل أجل القضية الفلسطينية". وأردف المتحدث "الاحتلال المغربي فشل في أن ينتزع إعترافات دولية و أن يحقق مكاسب دبلوماسية في هذا الموضوع، كما فشل – يضيف- في "إقناع الصحراويين في المدن المحتلة وفي مخيمات اللاجئين بمقترح الحكم الذاتي، وكذا بمراوغاته و إغراءاته، للاستيلاء على ثرواتهم و أراضيهم". وأبرز الصحفي المغربي، أن المخزن "مر إلى السرعة القصوى"، خلال الأسابيع الأخيرة بعد الانجازات، التي حققتها جبهة البوليساريو على الصعيدين السياسي والعسكري، ردا على الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الفارط. ويجزم محمد راضي الليلي، "من يعتقد أن التطبيع أمر طبيعي في هذا الصراع، فهو يكذب على نفسه، لأن مصير الصحراء الغربية لن يقررها لا ترامب و لا الكيان الاسرائيلي ولا الاحتلال المغربي وآلياته المخزنية بل الشعب الصحراوي وحده من يقرر مصيره"، مُذكرا بأن "الأممالمتحدة تنظر الى القضية الصحراوية كمسألة استعمار". وأشار إلى أن الشعب المغربي بكل فئاته "يعيش حالة احتقان كبيرة بسبب ظروفه الاجتماعية الصعبة, رغم محاولات النظام المغربي اخفاء هذا الواقع القابل للانفجار في اي لحظة".