قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، إنه ينوي مراجعة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية المحتلة، بسبب تعارضه مع الأعراف الدولية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الأمريكي الجديد قوله، إن بعض الحوافز التي تم تقديمها للدول الأربع لتحسين العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي تستحق "نظرة فاحصة"، من بينها الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. وأضافت الصحيفة، بأن بلينكن وصف "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت إدارة ترامب في إبرامها لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، ب"الشيء جيد"، فيما أوضح بأن بعض الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية على غرار مسألة الصحراء الغربية تحتاج إلى "نظرة فاحصة". وأشارت نيويورك تايمز، نقلاً عن آن باترسون وهي دبلوماسية سابقة، إن بعض السياسات التي يراجعها بلينكن الآن هي القرارات التي صدرت في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، والتي كانت "مصممة بشكل واضح لمحاصرة" الرئيس الجديد جو بايدن. وقالت باترسون، التي كانت تشغل منصب سفيرة أثناء إدارتي باراك أوباما وجورج بوش الابن ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط من 2013 إلى 2017، أنه على بلينكن أيضاً أن يعكس بعضاً من هذه القرارات. يُشار إلى أن قرار ترامب الأحادي والذي يتعارض مع الشرعية الدولية المتمثل في الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الذي يحتلها من الصحراء الغربية، قد أثار الكثير من القلق لدى أعضاء في مجلس الشيوخ وسياسيين وسفراء أمريكيين لما له من تبعات سيئة على صورة الولاياتالمتحدة وعلى الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا. The Senate confirmed Antony Blinken as secretary of state. Here are five Trump administration policies that Blinken told senators were on his list to review or overturn. https://t.co/32cUJgbNyv — The New York Times (@nytimes) January 26, 2021 وأمس الثلاثاء، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على تعيين الدبلوماسي المخضرم أنتوني بلينكن (58 عاماً) وزيراً للخارجية. وجاءت موافقة مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بأغلبية 78 صوتاً مقابل 22 عضواً. وكان التصديق بحاجة لتأييد أغلبية بسيطة في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. وبلينكن أحد المقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ فترة طويلة. وسبق أن أيد المجلس ترشيحه عدة مرات كان آخرها لمنصب الرجل الثاني في وزارة الخارجية خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، عندما كان بايدن نائباً للرئيس.