سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة طالبة تفجر احتجاجات ومسيرات للطلبة في شوارع المدينة وسط باتنة الطالبات حمّلن المديرة مسؤولية الوفاة ومسؤول مديرية الخدمات يؤكد أن الفقيدة مصابة بداء القلب
عاشت، الإقامة الجامعية 2000 سرير بنات، ليلة الإثنين، أجواء متوترة إثر احتجاج غاضب قامت به مئات الطالبات إثر وفاة زميلتهم "ع. ابتسام"، 25 سنة، الدارسة بقسم البيولوجيا، إثر نوبة قلبية بالمستشفى الجامعي بباتنة. وقد حاولت المحتجات تنظيم مسيرة خارج الإقامة بعد اقتحامهن الباب الخارجي من الداخل صابّات جام غضبهن على مديرة الأقامة الجامعية متهمات إياها بالتقصير والإهمال وحتى التسبب في وفاة الطالبة بعد ادعائهن أنها تسببت في تعطيل سيارة الأسعاف التي كانت ستقلها قبل منعها قبل ذلك من الخروج من الإقامة بعد شعورها بالألم. مديرة الإقامة قالت، في اتصال مع "الشروق اليومي"، إنه لا صحة لهذه الاتهامات، حيث تنقلت بمجرد سماعها الخبر إلى المستشفى، وأن عيادة الإقامة تتوفر على طبيبة وسيارة إسعاف قامت بتقديم الإسعاف الأولي للطالبة بعد ارتفاع نبضات القلب بمعدل 150 نبضة. كما قامت الطبيبة بتدليك طبي لها داخل سيارة الإسعاف. وقد لفظت الطالبة أنفاسها بالمستشفى الجامعي حوالي الساعة الثامنة ليلا. بدوره، قال مدير الخدمات الجامعية باتنة وسط إنه كان حاضرا بالأقامة الجامعية وبات ليلته داخلها لتهدئة الخواطر، مؤكدا أن الطالبة كانت تعاني من داء القلب وتملك ملفا طبيا استوجب خضوعها المستمر للعلاج وإن تقرير مصالح الأمن التي تنقلت ليلا تؤكد هذه المعطيات، وإن فريقا طبيا للعيادة مشكلا من طبيب وممرض وسائق السيارة قاموا بالتكفل بها أثناء وبعد نقلها إلى المستشفى الجامعي. وكانت الأوضاع شهدت أجواء متوترة واحتجاجات عارمة بعدما نظم مئات من طالبات الإقامة وطلبة مسيرة رفعت فيها عدة لافتات طالبت بالتحقيق في وفاة الطالبة وبرحيل المديرة، تنقلت من الحي الجامعي باتجاه مديرية الخدمات الجامعية غير أن مصالح الشرطة التي هرعت إلى عين المكان بفرقة لمكافحة الشغب حولت مسار المسيرة نحو ساحة جامعة الحاج لخضر أين نظم المحتجون وقفة احتجاجية صاخبة قبل أن يستقبلهم مسؤولون بالجامعة وعدوا برفع تقرير إلى الوزارة الوصية، مع تخصيص حافلات لنقل الطلبة لحضور جنازة الفقيدة، بعدما قرر الطبيب الشرعي تشريح الجثة، علما أن مصادر من عائلة الفقيدة دعت للهدوء وعدم استغلال القضية لأغراض بعيدة عن الواقع الذي ستثبته التقارير الطبية والأمنية والإدارية على خلفية محاولة عدة أطراف استغلال الوفاة لأغراض أخرى.