أكدت مصادر من داخل الائتلاف السوري المعارض أن الاجتماع العام المقبل للهيئة، المقرّر في الأيام القليلة القادمة باسطنبول، سيشهد إعلان طاقم الحكومة الانتقالية، في إشارة إلى تمكين الائتلاف من المشاركة في أعمال اجتماع الجامعة العربية في العاصمة الدوحة. وأشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف، هيثم المالح، إلى أنه لا يمكن للائتلاف المشاركة في أشغال القمة العربية، بصفة رسمية، إلا إذا كان ممثلا من طرف رئيس الحكومة الانتقالية. يأتي هذا القرار عقب قبول وزراء خارجية الدول العربية، في اجتماعهم الأسبوع المنصرم بالقاهرة، المقترح القطري الذي يقضي بمنح كرسي عضوية سوريا في الجامعة إلى المعارضة، ممثلة في الائتلاف، إذ طالب البيان الختامي للجامعة المعارضة بتشكيل ''هيئة تنفيذية'' للمشاركة في اجتماع الدوحة. وكان رد الحكومة السورية، من خلال بيان صادر عن الخارجية، جاء فيه رفض النظام السوري التعامل مع الجامعة العربية، ورفض أي دور وساطة يمكن أن تلعبه في حلّ الأزمة المستمرة على مدار سنتين. في المقابل، وعلى الصعيد الدولي، جدّد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، تأكيد بلاده الرافض لأي حلّ عسكري من الخارج، مشيرا إلى أن موسكو ماتزال تعتبر أن الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا، مضيفا أن روسيا ترفض ''الضغط على النظام السوري''، على اعتبار أن ذلك يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية. من جانب آخر، كشف لافروف عن زيارة، الأسبوع القادم، إلى بريطانيا من أجل التباحث حول الملف السوري، مؤكدا وجود فرص أمام الحلّ السلمي. في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، أن الاتحاد الأوروبي محق في عدم تسليحه المعارضة السورية، لأن ذلك من شأنه أن يشعل حريقا في المنطقة، مشيرا إلى وجود انقسامات في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن. ميدانيا، أجمع كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية على استمرار الطيران العسكري النظامي في قصف مناطق واسعة من المحافظات السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات الضحايا في مناطق متفرّقة من المحافظات السورية التي تشهد معارك بين الجماعات المسلحة المعارضة والجيش النظامي.