دعا نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس، الحكومة السورية إلى تحديد موقفها، بشكل صريح، بخصوص مبادرة الائتلاف السوري المعارض، بشأن الجلوس إلى طاولة الحوار، في الوقت الذي اختلف وزراء خارجية العرب، في اجتماعهم بالقاهرة، حول مصير كرسي عضوية سوريا في الجامعة، حيث دعت قطر إلى تسليم المقعد للائتلاف، لكن لبنان طالبت بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة. اتهم وزير خارجية لبنان، عدنان منصور، الجامعة العربية بالتقصير في سعيها لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه كان الأجدر مد جسور التواصل مع الحكومة السورية لإيجاد حل بدلا من قطع العلاقات، الأمر الذي أثار حفيظة وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم الذي أعاب على الوزير اللبناني موقفه بقوله: ''الأسد وحده المسؤول عمّا يحدث في سوريا برفضه الحلول المقترحة عليه''. وفي سياق متصل، دعا الوزير القطري الائتلاف المعارض إلى المشاركة في القمة العربية العادية ال24، المقررة نهاية الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة. من جانبه، أعلن الائتلاف عن قرب موعد انعقاد هيئته العامة من أجل إعلان اسم رئيس الحكومة، دون تحديد تاريخ ولا مكان الاجتماع. في المقابل، كشفت مصادر من داخل الائتلاف عن إمكانية تعيين أسعد مصطفى، وزير الزراعة ومحافظ مدينة حماة السابق والمنشق عن النظام، رئيسا للحكومة الانتقالية المؤقتة، نظرا لما يتمتع به الرجل من إجماع في أوساط المعارضة. ويأتي هذا الترشيح عقب سحب رئيس الوزراء المنشق، رياض حجاب، اسمه من قائمة المرشحين، لتولي منصب رئاسة حكومة، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. على الصعيد الميداني، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار قصف الطيران العسكري النظامي عددا من المناطق عبر مختلف المحافظات التي تشهد تمركزا للمعارضة المسلحة، في الوقت الذي أفاد رئيس هيئة أركان الجيش الحر، في حديثه أمام البرلمان الأوروبي، بأن الجيش المعارض أبدى استعداده لوقف القتال، غير أن النظام ''مستمر في عمليات التقتيل''، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أن النظام بات يستعين بمقاتلين أجانب لمواجهة الجيش الحر، ودعا الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن السلاح على سوريا، لتمكين المعارضة المسلحة من الحصول على عتاد عسكري يساعدها على الإطاحة بالنظام.