احتج أمس أكثر من 180 عامل من مطاحن بني مزغنة بالحراش التابعة لمجمع الرياض سابقا على سياسة التنازل عن مؤسستهم لصالح مجمع دحماني المعروف باسم "لابال" ، واتخذت القضية شكل شجار أدى إلى مواجهات كلامية وجسدية بين إدارة مجمع لابال وبقية العمال، أسفر على تدخل مصالح الأمن. ويطالب العمال بإلغاء قرار الخوصصة وفتح تحقيق قضائي واقتصادي بما يصفونه الإستلاء على المال العام بطرق ملتوية لاسيما عدم إشراكهم في كل مراحل وإجراءات العملية، بالرغم من أن نص المادة رقم 5 يقر بضرورة إشراك العمال قبل إجراء عمليات الخوصصة . من جهة أخرى يرى مجمع لابال أن مطالب العمال خارج شروط نص الاتفاق بينه وبيم مجمع الرياض. وتعود تفاصيل القضية التي أدت إلى انسداد بين إدارة المجمع الجديد وعمال المؤسسة العمومية لمطاحن بني مزغنة، واحدة من أكبر مطاحن فروع مجمع الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 4000 قنطار في اليوم، بعد إيداع العمال نص شكوى لدى محكمة الحراش يصفون فيها طريقة التنازل عن مؤسستهم بمخالفة النصوص التشريعية المنصوص عليها في مجلس مساهمات الدولة، ومن بين المخالفات التي يصفها العمال في عريضتهم بالخطيرة التصريحات الكاذبة بوجود عتاد وآلات قديمة على الرغم من أنها جديدة وعصرية وهو ما ووقفت عليه الشروق اليومي ، مع عدم أشراكهم في عملية التنازل، والغياب الكلي لدفتر الشروط القانوني، مع عدم إقرارهم وتأكيدهم على نسبة 10 بالمائة، من رأس مال الشركة لصالح العمال، كما يحتج العمال على قرار التنازل عن المؤسسة بمبلغ 14 مليار واصفين أن المبلغ لا يساوي حتى ربع مبلغ العتاد وآلات الطحن المتواجدة ناهيك عن الأرض وما حوت من بنايات ومستودعات. ومن جهة أخرى يرى مجمع لبال أن مؤسستهم قامت بشراء المؤسسة عن طريق قرار صادر من مجلس مساهمات الدولة، ترتبت عنها اتفاقية بين مجمع الرياض و مجمع لابال ومن بينها ضرورة احترام نص المادة رقم 5 والتي تنص على المحافظة على مناصب شغل العمال وخلق 100 منصب عمل جديد، على أن يطبق على العمال ما يطبق على عمال مجمع لا بال وهو ما أثار حفيظة العمال في عدة نقاط على رأسها سلم الأجور الذي يختلف بين مؤسسة الرياض سابقا ومؤسسة لابال كما أكد محامي مجمع لابال أن ثمن التنازل الموجود على العريضة أكبر بكثير مقدرا إياه ب 44 مليار، وقد أثار دخول رئيس مجمع لابال للمؤسسة فوضى واحتجاجات من طرف العمال أدت إلى مواجهات كلامية وجسدية مع عمال وعميلات المؤسسة، حيث طالبن بإلغاء قرار الخوصصة أو تسديد أجورهم المتأخرة منذ 6 أشهر و 10 أيام، مع تسديد تعويضات الذهاب الإداري من العمل والتي كان قد وعد بتسديدها مدير مجمع لابال، قبل أن يعود في قراره حسب أقوال العمال في حين أكد السيد دحماني مدير المجمع للشروق اليومي، نية مؤسسته تسديد مستحقاتهم من الأجور المتأخرة شرط عودتهم للعمل، وهو ما رفضه العمال كون أن سلم أجور وشروط عمل مجمع لابال تختلف عن قوانين العمل المنصوص عليها في مجمع الرياض سابقا، كما أدى تدخل مصالح الأمن إلى احتجات ساخطة من العمال حيث طلب من مجموعة من العمال، الحضور لمحكمة الحراش في 3 من أكتوبر المقبل . فضيلة مختاري