تعرف مدني مزراق الأمير الوطني لما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ (الآئياس) المحل على اللواء سماعيل العماري المتوفى أول أمس لأول مرة في شهر جوان 1997 بمكان غابي يسمى "الخناقة" بجبال بني خطاب تاكسنة بولاية جيجل و قال مدني مزراق في بيان تأبيني وردت نسخة منه إلى "الشروق " أن الفقيد " جاءنا مغامرا بدون جيش أو سلاح " بهدف الاتفاق على إستراتيجية متعددة الخطوات "لإنهاء المحنة التي تعانيها البلاد و تكابدها ". و أشار مزراق إلى أن الرجل كان يعمل في صمت و دون تشهير "كان بسيطا لا يحب المظاهر و المواكب"و يذكر هنا أنه سأله يوما لماذا لايتنقل في موكب عسكري ليرد عليه"أنا مانيش عروسة" و تعرض أيضا في رسالته إلى أخلاق الفقيد "الذي بدأ الصلاة مبكرا و لم يعرف عنه تناول الخمر " و ذلك إستنادا إلى مقربيه كما أنه حج بيت الله 7 مرات و يؤدي مناسك العمر كل سنة تقريبا . و أوضح مدني مزراق بإسم الهيئة القيادية للآئياس المحل أنه أورد هذه القصة "كرد مؤدب على كل من تحلو له الشماتة" مضيفا أن الجنرال سماعيل العماري ليس الحجاج "وواضح أن غيره ليسوا عمر بن العزيز" في إشارة إلى أنه لم يكن مثاليا لكن قد لا يكون سيئا مثل آخرين ليدعو له بالمغفرة و الثواب و لأهله الصبر و السلوان .