أدى ارتفاع درجات الحرارة الذي ميز نهار الأمس إلى عزوف العاصميين عن الخروج من البيوت، بسبب الرياح الحارة المعبأة بالرماد الناتج عن الحرائق التي شهددتها كل من ولايات البليدة ،تيبازة وتيزي وزو . شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة الذي يشهد يوميا حركة كثيفة للمارة كان أمس على غير عادته حسب ما شهدناه أثناء تنقلنا لعين المكان ،حيث غابت التجمعات الشبانية التي كانت تميز أرصفة الشوارع. أما المواطنون الذين دفعت بهم الحاجة للخروج وجدوا في قارورات المياه البلاستيكية الباردة خير وسيلة لمجابهة موجة الحر الاستثنائية . كما لاحظنا العديد من المحلات قررت إيقاف العمل نتيجة قلة الزبائن حيث أكد لنا كريم صاحب مطعم للمأكولات الخفيفة أن محله يشهد يوميا إقبال قرابة200 زبون لكنه لم يستقبل أمس سوى 30 زبون معظمهم في الفترة الصباحية ومع نقص الزبائن وانعدامهم بعد منتصف النهار لم يجد سوى و إغلاق المحل . المستشفيات بدورها سجلت غياب العديد من المرضى عن إجراء فحوصاتهم الطبية، حيث قرر معظمهم المكوث في البيت خوفا من مضاعفات الحرارة الشديدة و الجو المغشى بالغبار على صحتهم ، وفي هذا الصدد أكد مدير مستشفى مصطفى باشا يحيى دهار أنه لم يتم استقبال أي حالات استثنائية جراء درجات الحرارة العالية مادامت درجات الرطوبة منخفضة وكشف أن أكبر المتضررين من هذا الجو المصحوب بالغبار هم المصابين بالأمراض التنفسية.. بلقاسم حوام