سجلت مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، وفاة المدعو "ص.ح.ع" 71 سنة، بعد إصابته بوباء بكتيري يسمى "لابتوسبيروز". وحسب مصادر طبية متطابقة، فإن الضحية تم تحويله نحو المستشفى المذكور آنفا قادما من مستشفى دائرة بوحجر بولاية عين تموشنت، أين تأخرت عملية تشخيص إصابته، مما تسبب في تدهور حالته الصحية، ليلفظ بذلك أنفاسه الأخيرة ساعات قبل وصوله مستشفى عبد القادر حساني.. هذا الأخير الذي استقبل مؤخرا ضحية ثانية لنفس الوباء "لابتوسبيروز"، حيث أكدت عملية تشخيص حالته الصحية، أنه فعلا أصيب بهذا المرض، علما أنه يقيم "بحي قومبيطة" الشعبي الذي شهد في وقت سابق وفاة احد قاطنيه بالوباء الغريب الذي أصاب منطقة بلعباس، وفي حين لم تؤكد أو تنفي الجهات الرسمية الخبر أوردت بعض المصادر أن المصاب لقي حتفه. وباء "لابتوسبيروز" الذي اختفى من الوجود منذ ما يقارب القرن من الزمن، عاد مجددا للظهور، حيث ذكرت مصادر طبية أن سبب الإصابة بهذا المرض الفتاك يعود إلى ملامسة القوارض" الجرذان"، الأوساخ، وكذا المياه القذرة، وتكون نسبة الإصابة به مرتفعة عند الأشخاص الذين يتعرضون إلى جروح على مستوى الأطراف "اليد أو الرجلين" ، أين تجد بكتيريا هذا الوباء الطريق سهلة للفتك بجسم الإنسان، أعراض هذا المرض الخطير الذي يفترض من أصيب به التعجيل بإخضاعه إلى عناية طبية مركزة، تتمثل في: ارتفاع لحرارة الجسم المصحوبة بمرض "البسفير"، ثم تظهر على المصاب بقع سوداء تحت العين ، علما أن هذا الوباء صنف ضمن الأمراض غير المعدية. وفي الوقت الذي باشر فيه فريق من الأطباء والمختصين عملية إجراء تحاليل للوقوف على أسباب انتشار وباء "لابتوسبيروز"، لازال هذا الخير يزحف نحو سكان مدينة بلعباس وضواحيه، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات نهاية هذا الأسبوع 6 حالات إصابة جديدة بهذا المرض، إذ ظهرت عليهم أعراض المرض كارتفاع درجة الحرارة وانتفاخ في الجسم. م.مراد