وضعت إدارة سجن المطار ببغداد المعروف ب"كروبر"، السجين الجزائري المنحدر من ولاية ميلة "م.ح.ب"، في زنزانة مع سجناء منتمين لجيش المهدي الشيعي، تمهيدا لتعرضه للأذية، فيما أرجأت وزارة العدل العراقية الإفراج عن السجين الجزائري الآخر "محمد بريكة" الذي انتهت فترة محكوميته قبل أسبوع، بعدما قضى 10 سنوات كاملة. وكشف السجين "م.و"، للشروق، أن وحدات الطوارئ العاملة بسجن المطار ببغداد المعروف بسجن كروبر، قد نفذت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، عملية مداهمة للزنزانات المتواجد بها سجناء عرب، بعد التفجيرات التي شهدتها مدن عراقية ذات أغلبية شيعية، وجاء تدخل قوات الطوارئ كانتقام من السجناء السنة، ويذكر محدثنا، انه وبعد عملية الاقتحام والضرب العنيف الذي تعرض له السجناء العرب، ومنهم الجزائري "م.ح.ب" تم تحويله الى زنزانة يتواجد بها سجناء من جيش المهدي الطائفي. وحذر السجين "م.و" في حديثه للشروق، من خطوة أدارة سجن كروبر، وذكر قائلا: "حتى تتملص إدارة السجن من إلحاق الأذية بالسجناء، تضعهم بزنزانات يسطر عليها الشيعة، حتى يقوموا بالانتقام منهم، ويتم تزويد السجناء الشيعة بشفرات وقطع حديدية"، وأمام الوضعية التي وصفها محدثنا بالصعبة، قام بالاتصال بالسفارة الجزائرية ببغداد لإبلاغهم بالوضعية، واكتفت الممثلة الدبلوماسية بحسب محدثنا بالقول: "سيتم إخطار وزارة الخارجية بالمعلومات"، وناشد "م.و" وزارة الخارجية بضرورة التدخل عاجلا لمعفرة مصير رعيتها. وكشف مصدر الشروق عن حالة ثانية للسجين محمد بريكة المتواجد بسجن الرصافة 2 ببغداد، والذي أنهى فترة محكوميته 10 سنوات سجنا، عن تهمة دخول التراب العراقي بطريقة غير مشروعة، ولكن إدارة السجن امتنعت عن الإفراج عنه، رغم مرور أسبوع من انتهاء فترة محكوميته.