قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني ، إن الوزن الإقتصادي الجديد للجزائر يجعلها عرضة للهجمات الارهابية في إشارة صريحة منه الى وجود أيادي أجنبية تحاول ضرب الإستقرار في داخل البلاد وضرب مشروع المصالحة الوطنية واكد زرهوني خلال ندوة صحفية نشطها في أعقاب الإعتداء الإرهابي الذي عرفته ولاية باتنة يوم الخميس الماضي ،" أن هذه العملية لا تعدو سوى أن تكون محاولة يائسة من قبل هؤلاء الجماعات. الذين يئسوا بعد أن تأكدوا بأن الشعب الجزائري قد انفض من حولهم ، وأصبح يرفضهم ، مقللا من شأنها بالتأكيد على أن إنتهاج أسلوب القنابل التقليدية يؤكد بأن هذه الجماعات أصبحت ضعيفة ولم يعد بمقدورهم المواصلة كونهم محاصرين . و أضاف بأن عدد الإرهابيين المتواجدين بالجبال قد تراجع بكثير عن آخر حصيلة قدمها والتي تحدتث عن 700 إرهابي. وعن الاعتداءات الإرهابية وقدرة الأمنية لمواجهة هذه الضربات ، قال زرهوني أن أي أسلوب للمواجهة يقابله أسلوب مضاد ، وهو ما تسعى هذه الجماعات الوصول إليها على حد تعبير زرهوني الذي رفض إطلاق مصطلح إستراتيجية على ما تقدم عليه هذه الجماعات التي قال أنها أصبحت ضعيفة وتحاول بكل قواها إعادة بعث نشاطها من جديد ،موضحا بأن أسلوب القنابل هو أسهل أسلوب بقي ممكنا أمام هذه الجماعات . وأتهم صراحة زرهوني الذي انتهج نهج رئيس الجمهورية أطرافا متواجدة في الخارج يعملون على تشويه سمعة البلاد وتلطيخ صورتها ، معللا ذلك بالوضع الإقتصادي للجزائر، على اعتبار أنه أصبح يشكل خطرا على مصالح هذه الأطراف الأجنبية ،مشيرا بأنه يرفض التسليم بأن التباين في وجهات النظر حول السياسة المعتمدة قد يؤدي بأطراف من داخل الجزائر الى بث الرعب وضرب الإستقرار مجددا مستفهما لصالح من إذا ؟ . كما أكد نورالدين يزيد زرهوني أن حصيلة العملية الإرهابية التي عرفتها ولاية باتنة أمس الأول هي 14 قتيل وأزيد من 60 جريحا ، قال أن أغلبيتها جروح خفيفة ، فيما أعطى الرواية الأولية للحادثة حسب المعطيات الأولى التي توفرت له، وهي أن الشرطة لاحظت إنسانا مشبوها فحاولت أن تتأكد من هويته وتفتشه على اعتبار أنه كان حاملا لكيس ،غير أنه فر هاربا وسقط مرتطما بالأرض ، وهو ما سبب إنفجار للقنبلة التقليدية التي كان يحملها ، كما لم يستبعد في السياق ذاته فرضية الفعل الإنتحاري . وأوضح زرهوني بأنه إذا كانت ولاية باتنة قد استطاعت أن تتحرر من الإرهابيين الذين كانوا بالمنطقة ،فقد أكد أن محيط الولاية ما يزال يعرف تمركزا لهاته الجماعات التي تحاول بعث نشاطها ،مجددا عزم الدولة على التمسك بخيار المصالحة الوطنية الذي لا رجعة فيه على حد تعبير رئيس الجمهورية ووزيره للداخلية . سميرة بلعمري