يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم آخر مباراة له في تصفيات كاس افريقيا 2008 لما ينزل ضيفا على منتخب غامبيا في مواجهة الأمل الأخير للخضر من اجل اقتطاع ورقة التأهل الى نهائيات كاس افريقيا 2008 وتجنب سيناريو الدورة الإفريقية الماضية التي أقيمت قبل سنة ونصف بمصر. ولا تملك عناصر النخبة الوطنية من خيار سوى الفوز وبأكبر عدد من الأهداف مع انتظار " صدقة " من منتخب جزر الراس الأخضر على آمل أن يوقف هذا الأخير جموح أشبال المدرب الفرنسي للمنتخب الغيني نوزاري ، او انتظار التأهل ضمن المنتخبات الثلاث التي تحتل أحسن المراكز الثانية في جميع المجموعات. . وينتظر ان بعمد المدرب كفالي الى اعتماد ورقة الهجوم منذ البداية وتغيير فلسفته الدفاعية السابقة التي أوصلت الخضر الى هذه الوضعية الحرجة ، ذلك انه كان يمكن ان تكون مباراة اليوم تحضيرية للموعد الإفريقي لولا "المجزرة " التكتيكية التي ارتكبها كفالي في مواجهة غينيا . وتعرف تشكيلة المنتخب الوطني عودة المهاجم منصور بوتابوت الغائب عن الفريق منذ لقاء الذهاب أمام نفس المنتخب في شهر أكتوبر من السنة الماضية ، بالإضافة الى عودة نور الدين دهام وهو الثاني الذي قد يمنح دعم اضافي الى الخط الأمامي للمنتخب الذي يعد إحدى اكبر نقاط ضعف الخضر بدليل ان اغلب الأهداف المسجلة في عهد كفالي كانت من إمضاء لاعبي الدفاع . ويبقى الغائب الكبير عن المباراة هو المهاجم عامر بوعزة الذي رغم عودته الى أجواء المنافسة مع فولهام الانجليزي إلا انه اعتذر للمدرب الوطني عن خوض هذا اللقاء بحجة عدم جاهزيته التامة . ورغم صعبة المهمة إلا ان عناصر النحبة الوطنية تحذوها إرادة كبيرة لإنهاء التصفيات الإفريقية بفوز ، ذلك ان كل اللاعبين أكدوا في مختلف تصريحاتهم الصحفية أنهم مستعدون " للموت" فوق أرضية الميدان من اجل العودة بالنقاط الثلاث التي قد تمهد الطريق أمام الخضر للمرور الى غانا . وما سيزيد من تعقيد مهمة المنتخب الوطني في المواجهة هي الأهمية الخاصة التي يوليها مدرب المنتخب الغامبي للقاء رغم ان هذا المنتخب لا ناقة له ولا جمل في سباق الناهل ، الا ان مدربه استعان بارمادة من المحترفين من اجل تحقيق نتيجة ايجابية أمام الجزائر. وسيم.ب