طالب السيد العياشي بن جديد، ابن عم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، في زيارة قام بها لمكتب الشروق بعنابة، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالتدخل لدى السلطات التونسية، لمعرفة مصير ابنه بن جديد مراد، 29 سنة، الذي فقد رفقة ستة من أصدقائه في البحر، ليلة الثامن من فيفري 2007، دون أن يظهر لهم أي أثر.وأوضح السيد العياشي بن جديد للشروق اليومي، أنه تنقل إلى تونس العاصمة وقام باتصالات كثيفة مع السلطات التونسية. التي حوّلته إلى مصالحها بسجون (جندوبة وتبرقة) دون أن يتحصّل على أية معلومة بخصوص مصير ابنه وزملائه، الذين حتى وإن كانوا قد هلكوا في البحر، فلم يعثر لحد الآن على جثثهم، حسب تأكيد السيد العياشي، الذي أبدى تحفظه عن المعلومات المقدمة من طرف السلطات التونسية، التي غالبا ما تفضل حسب تصريحه التكتم على مصير الحراڤة الجزائريين المسجونين لديها. وأشار السيد العياشي من جهة أخرى، إلى أن رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، تلقى مراسلة من عائلات الحراڤة السبعة المفقودين، ووعد بمتابعة القضية مع المصالح الدبلوماسية الجزائريةبتونس. كما صرح في ذات السياق، أن مصالح أمن عنابة، قامت خلال الأيام الماضية، باستدعائه رفقة أولياء الحراڤة الآخرين المفقودين، منذ الثامن فيفري المنصرم، واستجوبتهم حول ظروف عملية الهجرة السرية التي قام بها الشبان المفقودون، وسجلت هوياتهم وكل المعلومات المتعلقة بظروف إبحارهم. واغتنم السيد العياشي الفرصة لتوجيه نداء من خلال »الشروق اليومي« إلى رئيس الجمهورية للتدخل لدى السلطات التونسية للكشف عن مصير ابنه ورفاقه، مشيرا إلى حجم المعاناة اليومية التي تعيشها العائلات، خاصة الأمهات اللواتي يعشن في حداد مستمر منذ ثمانية أشهر، في انتظار بصيص من الأمل يطمئنها على مصير أبنائها. يذكر أن المفقود مراد بن جديد كان يقطن رفقة والده العياشي بقلب مدينة عنابة، وبالرغم من أنه من أسرة رئيس أسبق حكم الجزائر لمدة تفوق 12 سنة، إلا أنه ظل يعاني من البطالة، فما كان عليه سوى محاولة شق البحر نحو الضفة الأخرى!! نور الدين بوكراع