بدأ المعارضون للرئيس المصري محمد مرسي يتدفقون على ميدان التحرير بالقاهرة في يوم من التظاهرات الحاشدة بدعوة من حملة "تمرد" للمطالبة برحيل الرئيس الإسلامي، والذي يحتفل أنصاره بالذكرى الأولى من توليه السلطة. وتمهيدا لهذا التجمع الذي ينظم في ذكرى مرور سنة واحدة على تولي مرسي مهامه، نصب المتظاهرون خياما ورفعوا لافتات ضد الرئيس مرسي في الساحة التي تعد رمزا للثورة التي افضت الى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 2011. ويفترض ان يتوجه متظاهرون آخرون معارضون لمرسي الى القصر الرئاسي في مصر الجديدة في القاهرة. وستشهد المحافظات أيضا تظاهرات ضد مرسي. وفي المعسكر الآخر، يواصل مؤيدو الرئيس الإسلامي الجمعة الاعتصام الذي بدأوه في حي مدينة نصر في القاهرة قرب مصر الجديدة للدفاع عن "شرعية" أول رئيس مدني وإسلامي للبلاد. ونشرت وحدات من الجيش والشرطة لحماية المؤسسات الحيوية في حال حدوث اي فلتان. واكدت وزارة الصحة ان المستشفيات وضعت في حالة تأهب. وقال مسؤول امني ان إجراءات أمنية مشددة فرضت على قناة السويس. وتقف وراء هذا التحرك ضد مرسي في الأصل حركة "تمرد" ثم أيدتها قوى المعارضة. وقالت "تمرد" السبت انها جمعت 22 مليون توقيع للمطالبة بتنحي مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في نوفمبر 2012 إعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد. ويرد أنصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديمقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية (اربع سنوات)، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية".