أوردت صحيفة "المصريون" في عددها الصادر يوم أمس استنادا إلى مصالح الأمن التحقيق أن مواطنين جزائريين حاولا اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة دقائق قبل الإفطار، حيث أوقفهما الحرّاس بالقوة وقاموا بإلقاء القبض عليهما. كتبت صحيفة"المصريون" أن طاقم حراسة السفارة الإسرائيلية، أوقف الجزائريين أثناء محاولتهما الصعود إلى مقر السفارة الكائن بشارع ابن مالك أسفل كوبري الجامعة بالجيزة، وذلك قبل آذان الإفطار بدقائق، بدعوى أنهما سيتناولان طعام الإفطار مع السفير شالوم كوهين. وأضافت الصحيفة أنّ "أفراد الأمن كانوا يباشرون مهام عملهم الاعتيادية بالتدقيق في بطاقات هوّية المترددين على سكان العقار الكائن به السفارة عندما فوجئوا بشخصين يحملان الجنسية الجزائرية يطلبان الصعود لمقابلة السفير الإسرائيلي بزعم الإفطار مع الدبلوماسيين العاملين بالسفارة"، لكن الحراس رفضوا السماح لهما بالصعود، واقتادوهما لقسم الشرطة بالجيزة حيث تبيّن أنهما قادمان من جبل عتاقة بالسويس وأنهما حضرا إلى القاهرة للحصول على تأشيرة سياحية للدخول لإسرائيل بعدما رفضت سفارات إسرائيل في دول أخرى منحها لهما . وقد أحيل الجزائريان إلى نيابة أمن الدولة العليا التي تباشر التحقيقات معهما. وتعدّ هذه الحادثة فريدة من نوعها، إذ لم يسبق أن نشرت اخبار عن توجه جزائريين إلى مقر سفارة إسرائيلية من أجل المطالبة بتأشيرة الدخول إلى الكيان الصهيوني المحتّل، رغم ان تحقيقات مصالح الأمن المصرية لم تؤكد هذا الاحتمال . للإشارة، فان السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين، يعدّ تاسع ممثل للكيان الصهيوني في بلاد النيل مند عقدين وخمس سنوات من التطبيع، كما أنه يهودي من أصل تونسي حيث وُلد هناك، وتسلّم أيضا مسؤولية ممثّلية بلاده المزعومة طيلة أربع سنوات، ونقلت مصادر إعلامية موثوقة أنّه بقي محاصرا في غرفة تحت الأرض بفندق الهيلتون الشهير في تونس العاصمة طيلة فترة عمله بها قبل أن يعود إلى إسرائيل ويتسلّم مكتب شؤون بلدان شمال إفريقيا بوزارة الخارجية. قادة بن عمار