أوضح مدير الديوان الوطني لترقية الثقافة و الفنون السيد محمد لمارتي أن قاعة السينما الجزائرية قد حققت إقبالا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث تستقطب 1500 شخص كمعدل يومي اغلبهم من العائلات الجزائرية التي تقبل بكثرة على الإنتاج الوطني و 80 بالمائة من هذا الجمهور من شريحة النساء. و أضاف مسير قاعة الجزائرية في حديث للشروق حول مشاكل القاعات السينمائية في الجزائر أن ما يتردد عن مقاطعة الجمهور للسينما مجرد كذبة و حديث غير مؤسس ميدانية حيث استعرض المتحدث سلم تصاعد المقبلين على قاعة الجزائرية منذ افتتاحها في 2003 حيث شهدت إقبال أزيد من تسعة ألاف مشاهد لتصل في 2007 إلى 120 ألف مشاهد نفس الشيء بالنسبة لقاعة الثقافة بالعاصمة و التي رممت في 2005 و التي شهدت إقبال 20 ألف متفرج في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية. و تصل حاليا إلى حدود 26 ألف و أشار المتحدث إلى أن مشكل قاعات السينما في الجزائر يعود أساسا إلى كون بعض الخواص لم يلتزموا بسجل دفتر الشروط الذي يحدد قواعد تسيير القاعات السينمائية منها عدم عرض أفلام فيديو و الحفاظ على جو الاحترام داخل القاعات. و هي الشروط التي لم تلتزم بها اغلب القاعات التي أوكل تسيير ها للخواص و قد ارجع المتحدث الأزمة في شق ما إلى قواعد اللعبة التي تفرضها السوق الدولية الأفلام لان عرض أفلام 35 مليمتر يكلف جلبها من الخارج أموالا طائلة إضافة إلى مشكل التجهيزات التقنية يضاف إليها حسب المتحدث انسحاب الدولة جزئيا من الإشراف و تسيير قطاع السينما بما في ذلك القاعات و قد شدد المتحدث في هذا السياق إلى وجوب إعادة النظر في شبكة القاعات السينمائية عبر الوطن لتأهيلها حتى تساهم في تمويل المشاريع السينمائية . في سياق أخر كشف المتحدث أن قاعة الكازينو في العربي بن مهيدي من لمتوقع أن تسلم في بداية العام القادم "2008" و تكون أشغال الترميم بها قد وصلت إلى النهاية و هي الأشغال التي كلفت يقول المتحدث في حدود 20 مليار سنتيمم أنجزتها بلدية الجزائر الوسطى و قد شدد المتحدث في ختام تدخله على وجوب تغيير النظرة الخاطئة لجمهور السينما في الجزائر و الذي يبقى يفضل رغم كل شيئ الإنتاج الوطني و يرتاد القاعات بل و يبحث عن الإنتاج الوطني زهيه منصر