شددت رئيسة مصلحة الأمومة والطفولة بمديرية الصحة لولاية الجزائر السيدة وردة أواعمار على ضرورة خضوع المرأة الولود إلى المداومة على إجراء تحاليل مستمرة لعنق الرحم من اجل الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم و استئصاله قبل فوات الأوان، سيما وأن هذا الداء يعد السبب الثاني لوفاة النساء في الجزائر بعد سرطان الثدي. وأضافت السيدة أواعمار انه يمكن للنساء المتراوحة أعمارهن بين 30 و50 سنة القيام بعمليات الكشف على مستوى 10 مخابر متواجدة بكل المراكز الصحية بولاية الجزائر، على مستوى عين طاية وبراقي و بئر طرارية وكذا بولوغين ودويرة والقبة ،إلى جانب مراكز الحراش ورويبة وسيدي امحمد وزرالدة . وقد تم فتح هاته الوحدات منذ سنة 2002 للتكفل بالنساء المنجبات واللائي يقدر عددهن بالولاية بأكثر من 300 ألف امرأة، وهذا في إطار البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم الذي -يرمي حسب ذات المتحدثة- إلى "الكشف المبكر للمرض واستئصاله في آجاله، سيما وانه يعد النوع الوحيد من السرطان الذي يمكن علاجه والشفاء منه". كما ذكرت المتحدثة أن هاته الوحدات تمكنت من "الكشف عن أكثر من 11 ألف امرأة وإخضاعها إلى التحاليل لمعرفة، إذا ما كانت تحمل إحدى الفيروسات " التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء ،وأثبتت التحاليل في هذا الشأن أن " أكثر من 20 امرأة منهن تحمل التهابات مشبوهة ويجب متابعتها " . وأكدت السيدة واعمار أن هناك نوعا من الوعي لدى النساء سيما خلال السنوات الأخيرة، التي أصبحت فيه المرأة تطلب من المختصة في طب النساء إجراء لها هذا النوع من التحاليل . ونظرا لأهمية برنامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم الذي تشرف على تطبيقه بالولاية السيدة اواعمار فقد تم خلال السنة الجارية مضاعفة عدد المختصين بعد إخضاعهم للتكوين في مجال التحليل على مستوى المخابر التي تم تزويدها هي الأخرى بالعتاد الفعال والكافي للكشف عن هذا المرض . و كان البروفيسور كمال بوزيد من مركز بيار و ماري كوري (مستشفى مصطفى باشا)، صرح مؤخرا أنه يتم سنويا إحصاء 3000 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم في الجزائر. الشروق أون لاين . وأج