تعاني دار الطفولة المسعفة ببشار من تواجد شريحة من الأطفال المسعفين الحاملين لإعاقات ذهنية وأخرى حركية دماغية، وهي الإعاقات التي تجعل من التكفل بهم يتطلب رعاية خاصة يصعب توافرها بدار الطفولة المسعفة التي أنشئت أساسا للأطفال الأصحاء فقط، مما خلق معاناة حقيقية لهذه الفئة التي جمعت بين اليتم والإعاقات في غياب مركز متخصص بالولاية. ويبلغ عدد الأطفال المسعفين الحاملين لإعاقات مختلفة تسعة أطفال، من بينهم سبعة ذكور وفتاة يعانون من عجز حركي دماغي، وطفل تاسع يحمل إعاقة ذهنية، وذلك من بين حوالي 52 طفلا مسعفا يتواجدون بهذه الدار، حيث أرجعت مديرة المركز السبب وراء تواجد هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالدار إلى غياب مركز متخصص بالمسعفين بالولاية، مما يجعل تحويلهم إلى المراكز المتواجدة بمدن الشمال خاصة الأطفال الذين تفوق أعمارهم الست سنوات صعبا، مؤكدة أن دار الطفولة المسعفة ليست الفضاء الأنسب للأطفال الحاملين إعاقات، حيث تتطلب حالتهم العناية بهم وتأهيلهم بوجود مختصين متكونين للتعامل مع هذه الشريحة. وتقف العديد من الأسباب وراء ولادة هذه الشريحة وهي مصابة بإعاقات حركية وأخرى ذهنية يرجعها المختصون النفسانيون إلى حالة التوتر والقلق التي تعاني منها الأم العازبة خلال فترة الحمل ولجوءها إلى كل الطرق للتخلص من الجنين كتعاطي بعض الأدوية والعقاقير فتكون النتيجة ولادة طفل يحمل عاهات مختلفة تصعب على دُور الطفولة المسعفة مهمة التكفل بحالتهم.كما تشير الأرقام المستقاة من دار الطفولة المسعفة ببشار إلى أن عددا كبيرا من العائلات تقبل على هذه الدار قصد طلب التكفل بطفل أو أكثر، حيث تم التكفل منذ مطلع العام الجاري بأكثر من 12 طفلا، ثمانية منهم إناث.