قلل، عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أمس، من قيمة تصريحات زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي اتهمته بتشجيع التجوال السياسي من خلال استقطاب حزبه لعدد هائل من المنتخبين فاق 4 آلاف منتخب في جميع المجالس المنتحبة رغم عدم مشاركة تشكيلته في الانتخابات المحلية والتشريعية. واعترف عمر غول، خلال ندوة صحفية على هامش المهرجان الوطني للشباب المنعقد بتيبازة، بأن عدد المنتخبين المستقطبين من قبل "تاج" فاق 5700 منتخب. وأضاف المتحدث ردا على سؤال "الشروق" بشأن تصريحات أطلقتها لويزة حنون، التي تربعت على عرش حزبها للعهدة السابعة على التوالي، بأنه لا يوجد سند قانوني يمنع تنقل المنتخبين من حزب إلى آخر، ضمن عملهم السياسي، موضحا: "الأمر لا يخص "تاج" لوحده بل هي ظاهرة شائعة وسط جميع الأحزاب السياسية". وقال متحديا: "دلوني على حزب سياسي لم يقبل بقدوم منتخب من حزب آخر". وقال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر إن القادمين من أحزاب أخرى، تعرضوا للاضطهاد أو التهميش داخل أحزابهم السابقة، وهو ما دفعهم إلى الالتحاق بحزبه، على حد تعبيره، مضيفا: "حينما يصدر قانون يمنع التجوال السياسي سنكون أول من يطبقه". وبخصوص الرئاسيات المقبلة، أوضح غول بأن رئيس الجمهورية الحالي يبقى دائما مرشح الحزب في حال أعلن رغبته في الرابعة، معتبرا أن حزبه سيبقى في واجهة الأحداث السياسية قبل الرئاسيات أو بعدها، حيث قال: "لا يهمنا تعديل الدستور قبل أو بعد الرئاسيات بل يهمنا تعديل في العمق والفصل بين السلطات". وأضاف غول أن قضية المراقبة هي مهمة الأحزاب السياسية، وقال: "من يريد الشفافية فعليه بتجنيد مناضليه بعدد لا يقل عن 50 ألف مراقب"، معتبرا أن دور لجنة مراقبة الانتخابات يبقى من مطالب الحزب لتدعيم عملية الرقابة. وعرج المتحدث على قضية الأمن القومي والاستقرار، واتهم أطرافا بمحاولة استغلال ما يسمى بالربيع العربي الذي وصفه بالدمار والخراب والدماء. وفي إشارة ضمنية إلى أحداث غرداية، أضاف: "نحن نريد أن نكون حصنا أمام المقامرين والمغامرين بالجزائر وزعزعة الأمن في البلاد، وإيقاف من يريدون إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد". وأدخل رئيس حزب تاج، لأول مرة، ضمن خطابه السياسي، ملف المفقودين، وقال بشأنه: "لا نريد أن يكون الملف سجلا تجاريا يتلاعب به داخليا وخارجيا من قبل منظمات حقوقية"، مضيفا: "سنعمل على معالجة هذا الملف دون حرج وستكون هناك إجابات لأهالي الضحايا وإعطاء كل ذي حق حقه، لسحب الملف من الاستغلال السياسي".