أشاد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي برؤية البابا فرانسيس بابا الفاتيكان المنفتحة على الحوار بين الإسلام والمسيحية. وأكد أوغلو، أن توقيت هذا الحوار يعد هاما جدا، من حيث ازدياد عدد المسلمين المتواجدين في دول مسيحية، في مقابل دول مسلمة تحتضن مواطنين مسيحيين، أو تستضيف عمالة مسيحية من الخارج . وذكر بيان للمنظمة، السبت، أن أوغلو، طرح الفكرة على البابا، في أول لقاء يجمع أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، وبابا الفاتيكان، الجمعة، حيث ناقش إحسان أوغلو، والبابا فرانسيس القضايا المشتركة بين العالمين المسلم والمسيحي في مدينة الفاتيكان. وأكد إحسان أوغلو على أن مبادرته إزاء المصالحة التاريخية يجب أن تستند إلى الجذور الإبراهيمية المشتركة بين الديانتين، بغية دعم التعايش بين الشعوب، وتعدد الثقافات، مشيرا إلى أن البابا أبدى من جانبه تقديره لهذه المبادرة، مشددا على ضرورة متابعتها. واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود من أجل احترام أكبر للتعددية الدينية، والتنوع الثقافي، في سبيل مناهضة التعصب الأعمى، والأحكام المسبقة، كما اتفق الجانبان على أن حوار الأديان يعد شرطا مسبقا للسلام العالمي، وواجب على أتباع الديانات المختلفة. وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء تزايد التوتر بين المسلمين والمسيحيين في بعض البلدان التي تشهد نزاعات داخلية، وبخاصة تلك المدفوعة بأسباب دينية ليست حقيقية بالضرورة، وأبدى الطرفان خشيتهما من استغلال الدين في إذكاء التوتر بين الجانبين، كطريقة لجذب المؤيدين والداعمين. وتبادل إحسان أوغلو والبابا فرانسيس وجهات النظر إزاء التطورات الجارية في الساحة الدولية، مثل الوضع في فلسطين، حيث أكد الجميع أملهما بأن يتمكن الجميع من المسلمين والمسيحيين واليهود، من العيش معا، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وسلام في مدينة القدس. يذكر أن الأمين العام للمنظمة كان قد التقى بالأسقف أنطونيو كارنيليري، نائب وزير العلاقات الدولية بالفاتيكان، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين هذه المؤسسة الدينية الرفيعة، والتعاون الإسلامي، بغية الإسهام في السلام والأمن العالميين.