كشفت لويزة حنون زعيمة حزب العمال خلال تجمعها الشعبي الذي نشطته بغليزان نهاية الأسبوع الماضي أن هناك أطرافا بالسلطة تريد تأزيم الوضع الاقتصادي والاجتماعي من اجل نهب ثروات البلاد مستغلة الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال التسعينيات من القرن الماضي لتكوين ثروة طائلة على حساب دم الجزائريين. في حين فجرت لويزة قنبلة بقاعة دار الثقافة التي اكتظت بالمواطنين المتعاطفين مع حزب العمال عندما قالت بان "الجزائر تستورد البرتقال من اسرائيل عن طريق المغرب "وهو ما أثار حفيظة الحضور وضجة كبيرة كون أن الأغلبية لم تهضم ما قالته حنون التي شجبت قانون المالية الذي وصفته بالمتناقض. وعن الاميار وصفتهم بالمتسببين في تعميق معاناة المواطن البسيط أما عن ملف المأساة الوطنية ردت لويزة على إحدى النسوة من عائلات المفقودين بان الطريقة التي يعالج بها "غير مقبول ولابد من التحقيق عوض غلق الملف نهائيا" . لويزة حنون لا تزال تتمسك بمبادئها الاشتراكية حينما دافعت بقوة عن سياسة الخصخصة التي تنتهجها الحكومة وهو السبب الرئيسي حسبها في ارتفاع رقعة البطالة بالجزائر على غرار ما جنته من خلال غلقها لأكثر من 600 مؤسسة وتسريح اكثر من 10الاف عامل وصولا إلى ما تتخذه الحكومة بشان خصخصة البنوك منها بنك التنمية المحلية وقد اعتبرت حنون بان إقدام الجزائر على الولوج لمنظمة التجارة العالمية بالموت البطيء للشعب الجزائري. وفي سياق متصل، وخلال تواجدها بوهران، فتحت زعيمة حزب العمال، النار على قانون المالية الجديد الذي صادق عليه نواب البرلمان مؤخرا، حيث أبدت امتعاضا من التصرف الذي أقدمت عليه الوزارة الوصية التي "ضربت عرض الحائط الإقتراحات التي قدمها حزب العمال من أجل تعديل هذا القانون الذي أسقط من أجندته مراجعة شبكة الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، والأخطر من ذلك حسب حنون هو أنه "جاء ليوزع عقارات الدولة بدينار رمزي، ليخدم بذلك فقط مصالح الأجانب". الشراكة مع الاتحاد الأوربي لم تسلم هي الأخرى من الانتقادات اللاذعة لزعيمة حزب العمال، إذ وصفتها بالهشة، مستحضرة فضيحة البطاطا الفاسدة مؤخرا، التي تم جلبها من كندا. ب. أمين/ م. حمادي