توفيت عن 78 عاما أرملة الجنرال أوفقير الذي اتهم بالانقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني في 1972. وبعد "انتحار" زوجها، سجنت فاطمة أوفقير وأولادها 19 عاما في سرية تامة. توفيت أرملة الجنرال محمد أوفقير الأحد 15 ديسمبر في مصحة بالدار البيضاء، وحسب الموقع المغربي H24info تعود أسباب الوفاة ل "أزمة قلبية". وكان الجنرال أوفقير الرجل الثاني في المغرب ووزير داخلية الملك الحسن الثاني. وكانت حياة فاطمة أوفقير التي رحلت عن عمر 78 عاما مأسوية، قضت خلالها قرابة 20 سنة في سجون المغرب بعد أن عرفت ثراء الوسط الملكي ودوائر النفوذ. ولدت فاطمة في 1935 وتغيرت حياتها وهي في 15 من العمر عندما التقت محمد أوفقير، وكان آنذاك عسكريا ويكبرها 15 سنة. "جاء أوفقير إلى البيت في إحدى ليالي رمضان، وكان يبدو غريبا. وقرر أن يتزوجني حين رآني. فكان أول رجل في حياتي. كان حنونا وشجاعا ونزيها" هكذا تحدثت فاطمة ل Maroc Hebdo عام 2010. وصعد الزوجان معا وفي فترة قصيرة سلم النفوذ. فصار محمد أوفقير جنرالا معروفا بصرامته. وكان مكلفا بالقضايا "الحساسة" في المملكة. ففي 1965، اتهم بالتورط في اغتيال المعارض مهدي بن بركة في باريس وحكمت عليه فرنسا غيابيا بالأشغال الشاقة مدى الحياة. أصبح الجنرال أوفقير رجلا قويا وأساسيا للملك الحسن الثاني وعين وزيرا للداخلية عام 1967. فعاشت زوجته فاطمة التي عرفت بجمالها الفائق حياة البذخ في الوسط الملكي. ومر الزوجان بفترة صعبة أدت إلى الطلاق، لكنهما تزوجا ثانية وتصالحا مع ولادة ابنهما الأصغر والسادس عبد اللطيف عام 1969.