سوق عروض العمل بحاجة ل 12 ألف طيار وأجور الهند تصل 14 ألف دولار أكد الكابتن محمد خير حسون نقيب طياري دول إفريقيا والشرق الأوسط المنضوية تحت لواء الفيدرالية الدولية للطيارين أن سوق العمل العالمية التي تعرضها كل من دول الخليج، الصين والهند تحتاج إلى 12 ألف طيار . كما أوضح المتحدث في لقاء مع"الشروق اليومي" على هامش المؤتمر الإقليمي الإفريقي الشرق المتوسطي المنعقد بنزل الشيراتون بالجزائر العاصمة وحضرته 35 دولة، أن الهند شهدت ازدهارا تكنولوجيا مذهلا جعلها تعرض أجور في المتوسط متراوحة ما بين 12 ألف إلى 14 ألف دولار. "الشروق اليومي": تشهد الجزائر على غرار عدد من الدول هجرة طياريها إلى دول الخليج، فما هي أبرز الأسباب للهجرة بحسبكم؟ الكابتن محمد خير حسون: هجرة الطيارين موضوع حساس يجب على كل دولة أن تلتفت إليه بجدية لكي تعلم لماذا يهاجر الطيار من بلده مفضلا الاغتراب، وبالنسبة إلي فان الأمر يتلخص في أربعة عوامل رئيسية وهي شروط العمل، المناخ العام للطيار، الأجور المتدنية أم غير مناسبة إضافة إلى الوضع النفسي للطيار. س: ماذا تقصدون بالوضع النفسي للطيار؟ ج: الطيار يجب أن يرتاح نفسيا بشكل كلي لأن مهامه حرجة وبحاجة إلى صفاء الذهن وصحة الجسد، فأي ضغوط مهنية أو معنوية من أية جهة على الطيار، ومن شركته الخاصة مما يؤثر على طريقة عمله الذي قد ينعكس على أخطار محتملة، حيث أن الأخطاء غير مسموح بها، وأنا كطيار أن كنت غير مرتاح أصرح بذلك في حين أن القانون لا يفرض القيام بأي ترتيبات، غير أن بعض الخطوط الجوية تمارس "إرهاب" ضد طياريها وترغم إظهار تقرير الطبيب، وغيره مما يستدعي العمل تحت ضغوط نفسية، خاصة وأنه لا توجد دوائر طبية مثل "بسياكوماترك"، والتي تقتصر على بعض الشركات وتنعدم في أخرى. س: هل ترون أن الأجور في الجزائر تتناسب مع الحاجيات الخاصة بالطيار؟ ج: الأجور يجب أن توافق القدرة الشرائية وتقارن بدول أخرى وتحدد وفق المعايير الدولية، وبعد دراسة تؤخذ مؤشر الغلاء والمؤشر الاستهلاكي، ويبقى الأمر متعلق بالوضع المالي للشركة وعلى شركات الطيران الإدراك بأن الطيار لا يعوض، علما أن الطيارين الجزائريين من ذوي الكفاءات العالية، كما نرى بأن الجزائر كبلد تمتلك قدرات هائلة بإمكانها أن تؤهلها لتصبح في مصاف الدول الرائدة، كما سجلنا تعاون كلي ما بين القيمين على القطاع ونقابات الطيارين، وانعقاد المؤتمر الإقليمي للمراقبين الجويين بالجزائر دليل على ذلك. س: من هي أهم الشركات المستقطبة؟ ج: الإمارات، قطر، عمان، الكويت وبالإضافة إلى دول الخليج توجد الصين والهند من الدول المستقطبة ومجموع طلباتهم اليوم يقدر ب 12 ألف طيار، أما الهند فقد شهدت ازدهارا مخيفا يوصف ب"نهضة المارد من سباته" جعلها تضع راتب شهري كحد متوسط في معدل 12 ألف إلى 14 ألف دولار، وعلى البلدان اليوم إدراك أن صناعة الطيران تمثل العماد الأساسي لتسويق البلد سياحيا، تجاريا واقتصاديا، حيث يمثل القطاع ما نسبته 35 بالمائة من الناتج القومي للبلاد. س: كيف تنظرون إلى الطيران الخاص؟ ج: الطيران في المرتبة الأولى هو مطلب وطني لكل شركة دولة، ونلاحظ اليوم في دول إفريقيا شيء ينظر بالخطر، حيث تسير من قبل خبرات أجنبية وتسجل فائض تجاري، وعندما تدار البلد بطاقات وطنية تفلس وأمثلة على ذلك في غانا ونيجيريا. حاوره/ بلقاسم عجاج