أوضح وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، "للشروق اليومي" على هامش الدورة التكوينية الخاصة برؤساء البلديات بولاية ورڤلة، أن استفادة أفراد ما يسمى بحركة أبناء الجنوب من أجل العدالة MSJ بتدابير المصالحة الوطنية بعد أن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية، مؤخرا، مستبعدة في الوقت الراهن. مشيرا أن هناك التزامات بين عدة أطراف يجرى تنفيذها دون الإشارة إلى جهة بعينها، وأكد زرهوني أن عناصر المجموعة المسلحة اقتنعت بأنها على غير صواب. من جهة أخرى وحسب مصادر عليمة، فإن ترتيبات سرية تجرى بورڤلة، حيث يتواجد منذ أسبوع رئيس الحركة والنائب الأول له لطي الملف، فيما لم تتسرب أي معلومات فيما يتعلق بكيفية معالجة هذه القضية، سيما وأن عناصر التنظيم ذاته وعددهم يفوق 15 مسلحا قد تخلوا عن فكرة استعمال العنف لدواعي مختلفة، بعد وساطة قام بها بعض أعيان منطقة "جانت"، حيث كان يتمركز نشاط الجماعة لفترة تجاوزت السنة منها تبني استهداف مطار المدينة في وقت سابق وعمليات ثانية غير معلنة لحد الساعة قبل رفع جملة من المطالب قاربت 21 مطلبا تتلخص في "إعادة الاعتبار" لمناطق الجنوب من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. وفي سياق آخر، اعتبر وزير الداخلية أن احتجاج الشباب بحي كاف حمودة بمنطقة بريان التابعة لولاية غرداية ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والتي خلفت 17 جريحا وقتيلا هي في الأصل مسألة شخصية بين القاتل والضحية دون إعطاء توضيحات إضافية، تاركا المجال لما أسماه المصالح المختصة لمتابعة التحقيقات.