أفادت مصادر نقابية أن 26 طيارا جزائريا قاموا في الأيام الأخيرة بإجراء اختبارات لقيادة الطائرات لدى شركتي الإماراتية "العربية للطيران" و "القطرية للطيران" . كما قام هؤلاء الطيارون بالخضوع لاختبار شفهي خاص بالكفاءات التي بحوزتهم، وعن الأسباب التي دفعتهم إلى "تطليق" الشركة الخطوط الجوية الجزائرية قبل توظيفهم بشكل نهائي. وأكدت مصادر "الشروق اليومي" أن شركتي "القطرية" و"العربية" للطيران تعملان في الوقت الحالي على استقطاب كذلك الطيارين المتخرجين من فترات التربص، حيث يوجد من ضمن المتجهين نحو شركات طيران الخليج، الطيارين العاملين في وقت سابق ضمن شركة "الخليفة" للطيران التي جمدت نشاطاتها على اثر فضيحة مجمع الخليفة. وكانت "الشروق اليومي" قد أشارت في وقت سابق، الشهر المنصرم، إلى هجرة جماعية شملت قرابة 40 طيارا، منهم 10 طيارين في سبتمبر و20 آخرين في شهر أكتوبر الماضي، وعن تسعة آخرين كانوا ينون المغادرة يعتبرون ضمن الفريق الجديد الذي أجرى اختبارات القبول. من جهتها، دقت نقابة الطيارين الجزائريين ناقوس الخطر بشأن هجرة الطيارين الجزائريين، حيث تشهد الجوية الجزائرية نزيفا وسط أصحاب الخبرات والكفاءات العالية منهم من لديهم 18 سنة خبرة و12 ألف ساعة تحليق في السماء، وكانت النقابة في نفس الصدد طالبت من إدارة الشركة الجوية الاهتمام بالمتربصين وعدم التوظيف ب"العنجهية"، مع ضرورة توظيف الطيارين العسكريين لتفادي العجز المسجل في الآونة الأخيرة وسط طياري الأسطول الجوي، وأضافت النقابة أن الخاسر الأكبر في العملية المواطن والزبون الجزائري وبالدرجة الأولى الاقتصاد الوطني. بلقاسم عجاج