تمكنت مصالح أمن ولاية عين تموشنت بحر هذا الأسبوع، من إسقاط رأس شبكة وطنية تحترف التزوير والنصب والاحتيال، بعدما وصلت قيمة العمليات التي قامت بها هذه الشبكة على مستوى 5 ولايات بالغرب الجزائري، إلى أكثر من 400 مليون سنتيم. حيث جاء ذلك على إثر الشكوى التي تقدم بها صاحب محل لبيع الأبواب الحديدية المستوردة بحي الزيتون ولاية عين تموشنت بداية الأسبوع الماضي، حين اكتشف أنه احتيل عليه من طرف أحد الأشخاص قدم له شيكا باسم "س. أ" دون رصيد، حيث لم يتمكن الضحية من تحديد هوية الفاعل، لكنه قام بوصف السيارة التي كانت تقله من نوع "ميڤان" ترقيم تلمسان وعليه انطلق البحث والتحري من طرف مصالح الأمن المعنية التي حددت هوية صاحب السيارة والذي أقرّ أنه قام بنقل المحتال من ولاية تلمسان إلى ولاية عين تموشنت مقابل مبلغ مالي ولا يعرف عن هذا الشخص سوى مكان إقامته، وعليه تم تحديد هوية المحتال، وهو المدعو "ش. م" 35 سنة من ولاية تلمسان، لكنه لم يعثر له على أي أثر وبعدما يقارب أسبوع تبين أن المبحوث عنه متواجد بولاية عين تموشنت، حيث تم مراقبته وتحديد مكان إقامته أين أوقف رفقة شخصين بالمدينة الجديدة للتحقيق مع هذين الأخيرين، فأنكرا معرفته وادعيا الالتقاء به صدفة عند صاحب المسكن الذي هو في حالة فرار، ويعتبر الذراع الأيمن لرأس هده الشبكة. وفي السياق ذاته، اعترف المحتال بجميع العمليات التي قام بها في الولايات المجاورة أهمها الاحتيال ب 15 مليون على محل بيع الأبواب الحديدية بعين تموشنت وب 15 مليون على محل بيع أجهزة الإعلام الآلي بعاصمة الولاية و18 مليون بمحل بيع قطع غيار الشاحنات بمدينة بني صاف، وفي كل العمليات الآنف ذكرها استعمل الجاني شيكا بدون رصيد باسم "س. أ". أما العمليات التي استعمل فيها شيكا باسم "ح. أ" هي لسرقة 18 مليون بعد الاحتيال على محل أجهزة الكمبيوتر بولاية تلمسان و40 مليون في قضية محرك جرار وناسخة بولاية معسكر مع محل آخر لبيع بطاقات التعبئة "جيزي" بحاسي الغلة ب 6 ملايين، وأكبر عملية كانت بمحل كراء السيارات السياحية بمدينة ندرومة بعدما قام المحتال وشريكه الفار بأخذ 4 سيارات وبيعها مع عملية مشابهة في ولاية بشار أخذوا سيارتين من نوعي "206" و"أكسن" وقاموا ببيعهما، وفي جلّ العمليات كان المحتال وعناصر شبكته ينتحلون شخصيات إدارية سامية وعسكرية لتسهيل عملهم مزودين بوثائق مزورة. كما حجزت مصالح الأمن عددا من بطاقات الهوية المزورة والأوراق الرمادية لسيارات فخمة بأسماء مجهولة، واسم رأس الشبكة كان يستعملها في التزوير، وعليه فقد تم تقديم رأس الشبكة رفقة المدعوين "ب. ع" 31 سنة و"ب. ع" 40 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال مع التزوير وانتحال الشخصيات، إضافة إلى تكوين جمعية أشرار في انتظار توقيف الفار الذي ينحدر من مدينة البليدة. سعيد كسال