أعلن مسؤول إسرائيلي أن نائب وزير الخارجية زئيف الكين سلم رسالة الى مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية والأمن الامريكيتين، يؤكد فيها التزام اسرائيل امام الولاياتالمتحدة بضمان معاملة بالمثل للأميركيين من أصل فلسطيني على المعابر الحدودية، في مقابل ضم إسرائيل الى قائمة الدول المعفاة من حصول مواطنيها على تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة. وتأتي هذه الرسالة بعدما بات التمييز الذي تنتهجه اسرائيل بحق الأميركيين من أصل فلسطيني، حجر عثرة رئيسي امام ضم اسرائيل الى الدول المعفاة من تأشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت موقفها مرات عدة، كان آخرها الشهر الماضي، عندما قالت الناطقة باسمها جين ساكي "ان وزارتي الأمن الداخلي والخارجية لا تزالان تشعران بالقلق ازاء المعاملة المختلفة للأمريكيين الفلسطينيين والعرب على نقاط العبور والحدود الاسرائيلية". وأضافت "ان التبادلية شرط أساسي لخطة الاعفاء من تأشيرات الدخول". وكانت اسرائيل بعثت برسالة في نهاية فبراير الى وزارتي الخارجية والأمن الداخلي الاميركيتين، تطالب فيها بضمها الى قائمة الاعفاء من تأشيرات الدخول. وبعد أسابيع وصل ألكين الى واشنطن بتكليف من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، والتقى نائب وزير الخارجية بيل برانس، ومساعد وزير الأمن الداخلي اليخاندرو مايوركاس، واوضح لهما ان اسرائيل تلتزم مساواة الفلسطينيين الأميركيين اذا تم ضمها الى قائمة الاعفاء من التأشيرات. وحسب الموظف الاسرائيلي فقد تلقى الكين ردا ايجابيا من الأميركيين، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتحقيق ذلك. ويرى المسؤول الاسرائيلي ان اتفاقات اوسلو هي لب المشكلة، لأنها توجب على الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ومسجلين في سجل النفوس الفلسطيني، الدخول عبر جسر اللنبي لزيارة الضفة، وليس عبر مطار بن غوريون. وقد ادى هذا البند الى عدم تمكن الفلسطينيين الأميركيين من دخول اسرائيل عبر المطار. وفي المقابل تم ختم جوازات سفر الامريكيين الفلسطينيين الذين وصلوا عبر جسر اللنبي بختم يوضح انه يُسمح لهم بزيارة الضفة الغربية فقط.