نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تكون حكومته قد تراجعت عن التزامها بحل الدولتين، وقال في مساءلة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن أي حل آخر سيفضي إلى إنشاء دولة واحدة ثنائية القومية للفلسطينيين واليهود. وجاءت تصريحات نتلنياهو بعد عاصفة في الكنيست أثارتها تصريحات داني داتون نائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال فيها إن الحكومة الإسرائيلية تعارض حل الدولتين، وإن رئيس الحكومة يدعو لاستئناف المفاوضات "لأنه يعلم بأنها مفاوضات لن تفضي إلى حل مع الفلسطينيين". يأتي ذلك في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للعودة إلى المنطقة مجددا خلال الأيام القليلة المقبلة في خامس زيارة له في غضون شهرين لتعزيز مسعاه لإحياء محادثات السلام. وحسب رويترز، كان مسؤول أمريكي كبير قد أشار في مارس الماضي، إلى أن واشنطن ستحاول إحياء جهود السلام لمدة شهرين، وأنها ستتوقف إذا ثبت أنها بلا جدوى. وفي هذا السياق، قال كيري في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الوقت ينفد أمام استئناف المفاوضات التي انهارت في عام 2010 بسبب البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. وحذر كيري في تصريحات بواشنطن مؤخرا من أن هذه الفرصة "يمكن أن تكون الأخيرة لتحقيق ما يعرف باسم حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام جنبا إلى جنب إسرائيل". وكان زئيف ألكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قد اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض التفاوض مباشرة مع إسرائيل وتفضيل اللجوء إلى ما سماها خطوات أحادية الجانب. وقال "عباس على عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات رغم الضغوط التي تمارس عليه، لأنه يعتقد أن التحرك الأحادي الجانب سيجلب له نتائج أكثر وأنه لن يكون عليه عبر ذلك دفع ثمن سياسي". وكان ألكين يشير بذلك إلى خطوات مثل التحرك الذي أتاح حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة.