وضعت قوات الأمن العراقية في حالة تأهب اليوم استعدادا لمواجهة أي أعمال عنف في ذكرى مرور عام على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال عبد الكريم خلاف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية "قوات الآمن العراقية على استعداد للتعامل مع مثل هذه المناسبات، وإذا كانت هناك أي محاولات إجرامية لإيذاء مواطنينا فنحن مستعدون لإفشالها". وكان صدام اعدم يوم 30 ديسمبر 2006 في بغداد، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من اعتقال الجيش الأمريكي له. وجاء إعدام صدام بعد أن أدانته محكمة عراقية لمسؤوليته عن مقتل 148 شيعيا في بلدة الدجيل عام 1982 اثر محاولة لاغتياله. وقد قام المئات بزيارة قبر صدام في بلدة العوجة بتكريت حيث وضعوا الزهور، كما ردد بعض أطفال المدارس هتاف" بالروح بالدم نفديك يا صدام". وأدين في قضية الدجيل أيضا عواد البندر، الرئيس السابق لمحكمة الثورة، و برزان ابراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز الاستخبارات، وطه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي. وتم تنفيذ حكم الإعدام بكل من البندر وبرزان في شهر جانفي 2007، فيما اعدم رمضان في مارس من نفس العام. ولا يزال عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام هاربا حتى الآن، ووضعت القوات الأمريكية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يرشد عن مكانه. أما طارق عزيز وزير الخارجية العراقي السابق فقد سلم نفسه للقوات الأمريكية في افريل 2003، ولا يزال معتقلا منذ ذلك الحين دون توجيه اتهامات رسمية إليه. ودافع عزيز عن صدام وأعوانه خلال محاكمتهم في قضية الدجيل، ونفى عزيز التهم عن أي من المتهمين، وقال أن من حق رئيس أي دولة إذا ما جرت محاولة لاغتياله أن يتخذ إجراءات عقابية ضد المتورطين في المحاولة ومن قام بمساعدتهم. المصدر: BBC ARABIC